+ A
A -
علم قطر هو راية استخدمها القطريون للتعبير عن طموحهم الوطني وهو إشارة للحرية والتماسك، ورفرفة العلم على أسوار المدارس القطرية والمؤسسات «ودرب الساعي» شاهد على الحياة والإصلاح والتطوير والتميز والإبداع، إنه رمز الكرامة والعزة والسيادة، إنه قيمة وكرامة وسيظل العلم رمز الهوية، والأصالة، والمكانة، والشموخ، يرتفع شاهقاً مرفرفاً ليقول للبعيد قبل القريب، ها هي قطر العطاء، قطر الخير، وها أنا الدال عليها بلوني الأدعم والأبيض، ها أنا عنوانها، معبراً عن تآلفها، وتألقها وعلوها، وتعاليها عن الصغائر، والضغائن وحرصها على الوحدة والتلاحم.
العلم القطري المتحدث الرسمي دونما صوت في جميع المناسبات الوطنية وفي المحافل الخارجية، يقول بصمت، في طياته العزة، وعلى سطحه خط الرجال ماضي وحاضر هذه الوطن، الذي ما انحنى يوماً، ولا ضعف حيناً، ولا طأطأ رأسه خجلا، أو تراجعاً وتقهقراً من أحد، فحبيبتي دولة قطر، وجودها متعزز في وجودي الدال عليها وقوتها من صلابتي مرفوعاً بفخر، فأنا الأدعم أحمي سيادة قطر، وأحفظ لها شرفها، وأكرّس لدى الجميع قوة مكانتها.
أنا السلام، والعدل، والاعتدال، والتسامح، والتواضع كل من يعيش على أرض قطر ينضوي تحت رايته من مواطن ومقيم، الجميع واحد، وأيضاً في واحد، فأنا الأب الحاني، الشامل للجمع، الحاضن للكل، أفرد أجنحتي بالأمن، والاستقرار، فينعم الجميع بحياة كريمة، هادئة، هانئة، ميسرة، وطيبة، يتذكرون فيها الأيادي البيضاء للمغفور له بإذن الله الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، مؤسس دولة قطر وماضي الأيام الجميلة.
يأتي العلم ليزرع في نفوسنا قيماً إيجابية، ويذكرنا بما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات، وعمل دؤوب، لتقف قطر عالية الهامة بعلمها وكيانها.
ومدارسنا القطرية بمراحلها المختلفة بنين وبنات تزرع قيمة العلم ورمزيته في نفوس الأبناء، والطلاب والطالبات والناشئة وتذكرهم بأن الوطن كان له الفضل الأكبر في رفعتنا وتقدمنا، مما يستوجب علينا أن نقف احتراماً لعلم بلادنا، ونجعله في قلوبنا، ونعزز صنيع الآباء والأجداد، الذين سلموا لنا الأمانة باقتدار.
في العلم تذكير لنا بالتاريخ الجميل، والإنجازات التي تلاحقت على أرض اقطر، وفيه سر النجاح الذي سجلناه في كل مكان، فرايته التي ترفرف في المحافل الدولية الثقافية منها والعلمية، والمناشط الرياضية تدل وتثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك.
فكم هو جميل عندما يتفوق أبناء اقطر في كل محفل، ويرفعون علمها كرمز للمحبة، وكدليل عما قدمه الوطن وقيادته للأبناء، ولقد كنا في السابق وعلى مستوى المدارس نقف في طوابير أمام العلم، ونتمعن فيه بلونه الأبيض والأدعم الذي يخاطب قلوبنا بمعان عديدة، لذا يقف طلابنا له في مدارسهم اليوم احتراماً وتقديراً.
إن احترام وحب الأوطان من أساس الدين، ومكارم الأخلاق، لذا وجب أن تبقى راية العلم خفاقة في نفوس الجميع، وأن نتبارى من أجل رفعها، وأن نضع العلم نصب أعيننا، ونعلم الأبناء أنه بمثابة كرامة المرء وعلى الجميع احترامه، والشعور بالامتنان والتبجيل له، ولابد من أن يبقى في يد الجميع الكبير كما الصغير، وعلى أسوار المدارس وساحاتها في الأيام العادية وفي المناسبات الرسمية والوطنية، وأن نحرص على صيانته وحفظه في قلوبنا ورفعه على منازلنا، ومؤسساتنا التعليمية، ودوائرنا الحكومية، لكي يراه الجميع، ويظل مرفرفاً خفاقاً وشامخا.
ونحن نرى علم قطر منتصباً على أسوار المدارس القطرية وساحات درب الساعي يسكننا الفخر والاعتزاز لترديد النشيد الوطني:
قسماً بمن رفع السماء قسماً بمن نشر الضياء
قطر ستبقى حرة تسمو بروح الأوفياء
سيروا على نهج الأولى وعلى ضياء الأنبياء
قطر بقلبي سيرة عز وأمجاد الإباء
قطر الرجال الأولين حماتنا يوم النداء
حمائم يوم السلام جوارح يوم الفداء
وكل يوم والوطن بخير
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
15/12/2017
4672