+ A
A -
ما بين قلق، وأرق، وخوف من ضرر يتبعه ملل، وشجب واستنكار، ورفض، واستغفار، يأتي الصوت من قلب الأقصى، يا قاهرة ثوري، يا بغداد ثوري، يا دمشق ثوري يا عمان ثوري، يا رياض ثوري، يا ثوار العرب التموا، التموا، فاليوم يوم النصرة لمدينة سرى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عام 621م قبل الهجرة بسنة، وإليها ذهب عمر بن الخطاب فاتحا عام 637 م الموافق 16 هجرية، ومن اجلها اقسم صلاح الدين الا يبتسم حتى يحررها وكان له ذلك في ليلة المعراج يوم 27 رجب سنة 583 هـ، الموافق 2 أكتوبر سنة 1187م.
وخرجت مصر والشام والفرات تهلل الله اكبر،
وابتهج المسلمون بعودة القدس إلى ربوع الأراضي الإسلامية والخلافة العباسية، وحضر ناس كثيرون ليسلموا على السلطان ومنهم الرشيد أبو محمد عبد الرحمن بن بدر بن الحسن بن مفرج النابلسي، الشاعر المشهور، فأنشد صلاح الدين قصيدة طويلة من مائة بيت:
هذا الذي كانت الآمال تَنْتَظِرُ
فَلْيوفِ لله أقوامٌ بما نَذَر
هذا الفتوحُ الذي جاء الزمانُ به
إليك من هفوات الدهر يعتذرُ
تَجلّ علياه عن مدح يُحيط به
وصفٌ وإن نظم المّدَاح أو نثروا
لقد فتحتَ عَصيّاً من ثُغورهمُ
لولاك ما هُدَّ من أركانها حَجَرُ
لم يقصر أهل الأرض وأقصى ما يعملون هو الاحتجاج، لكن أمام العرب والمسلمين الكثير أقلها سحب السفراء من واشنطن وإغلاق السفارات الاميركية، وسحب الأموال العربية وإيداعها في البنوك المؤيدة لقضيتنا.
القدس التي يشد الرحال إليها بأمر رسول الله، اليوم باتت محتلة من عاصمتين «الصهيونية اليهودية» و«الصليبية الصهيونية»، ومعرضة للهدم، وسيصلي فيها المسيح مرتين إن عاد والقدس يهودية.
القدس تحتاج إلى قائد مسلم ليس مهما من اين، كردستاني تركماني أفغانستاني باكستاني، عربستاني سعودستاني مصرستاني امارستاني يعيد الأذان للأقصى ويقرع أجراس القيامة.

نبضة أخيرة
الأمل ينبت من حدائق الألم، وحديقة ألم زهرة المدائن أنبتت أملا سيزور في ربوع العواصم!
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
08/12/2017
2349