+ A
A -
أجمعت آراء المراقبين على تأكيد أهمية المباحثات الرسمية التي أجراها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، مع ضيف البلاد الكبير فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهي مباحثات مثمرة توجت بالتوقيع على العديد من مذكرات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في الكثير من المجالات الحيوية، وذلك ما يجسد واقعا متطورا للعلاقات القطرية - الفرنسية بما تشتمل عليه من شراكة استراتيجية تستقطب أنظار العالم.
في السياق ذاته، فقد نوه المراقبون بالتصريحات المهمة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى، وضيف البلاد الكبير، فخامة الرئيس ماكرون، حول قضايا عديدة حيث اشتملت هذه التصريحات على تناول قضية «الأزمة الخليجية المفتعلة»، وما تتعرض له دولة قطر من حصار جائر، أدانه العالم الحر بقوة.
إن رؤية صاحب السمو أمير البلاد المفدى، التي جدد فيها سموه تأكيد رغبة قطر في الحوار المفتوح لحل الأزمة الخليجية، بما لا يمس بسيادة قطر، واستقلال قراراتها في السياستين الداخلية والخارجية، تقدم للرأي العام المحلي والاقليمي والدولي حقيقة ساطعة، يتأكد فيها للجميع أن قطر تنتهج نهجا حكيما في سياساتها مما يزيد من ثقة وإعجاب العالم بها.
إننا ننوه هنا، بأهمية حديث صاحب السمو أمير البلاد المفدى، عن رؤية قطر المتعلقة بمعالجة الأزمة الخليجية المفتعلة، ففي إجابة سموه، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس الفرنسي ماكرون، في ختام المباحثات الرسمية بينهما، أشار سموه إلى أن «موقف قطر واضح من البداية لحل المشكلة- إذا كانت موجودة أصلا - مع الجيران عبر طاولة الحوار، والتحدث بكل بصراحة، ومناقشة نقاط الخلاف عبر الحوار»، مشددا على «استعداد قطر لحل الخلاف إذا كان لدى الأشقاء رغبة في ذلك، على أسس واضحة ومقبولة من الجميع، وعدم المساس بسيادة أي طرف آخر»، مجددا في الوقت ذاته «الرغبة في حل المشكلة ولكن ليس على حساب كرامة وسيادة قطر».
copy short url   نسخ
08/12/2017
915