+ A
A -
إن من أروع الذكريات التي تمر بخاطر الإنسان بعد اجتيازه الدورات التدريبية سواء كانت هنا أو هناك، تلك اللحظات الماتعة اللطيفة، والمداخلات الشائقة الخفيفة، والاستطرادات العميقة، وما تسببه أحياناً من إثارة وإثراء، وثروة وثورة، وذلك لتميز مثل هذه الدورات بالمشاركة الجماعية، من الفتيان والبنات، أو الرجال والنساء، أجواء الدورات تختلف كلياً عن أجواء العمل، وقد حظيت أنا وزملائي الأحباب من قريب بدورة إعلامية تخصصية في قناة الجزيرة «معهد الجزيرة للإعلام» بترشيح من قسم التدريب والتطوير بإدارة الموارد البشرية بوزارة التعليم والتعليم العالي في إطار السعي لتوفير فرص تدريب عالية الجودة تنسجم مع أدوار ومسؤوليات الموظفين وتعمل على تطويرهم المهني وتجويد أدائهم وتعزيز قدراتهم، كانت الدورة تحمل عنوان «مهارات الاتصال والتعامل مع وسائل الإعلام المجتمعي والجماهيري» أعدها وقدمها، الأستاذ الإنسان والمثال المدرب القدير محمود عبدالهادي محمد الذي أخذ بأيدينا إلى واحات إعلامية فيها الظل والماء، فوجدنا فيها الراحة والمساحات الفيحاء، والمتعة والمنفعة، لامس قلوبنا فأحببناه، والذي يخرج من القلب يدخل القلب، جمع لنا أطراف مادة الدورة، وكشف لنا الأسرار، وخفايا الإعلام والاتصال، بأجود عبارة، وأحسن أداء، مستعيناً بشاشة العرض، وحشد لنا الكثير من الأدلة والأمثلة والشواهد، لذلك كنا أعضاء الفرق أو المجموعات الأربع «قطر»، «الأدعم»، «التعليم »، «الجزيرة»، نسارع بحب ووفاء إلى إنجاز المهام التي يكلفنا بها المدرب القدير أولاً بأول، نعم الدورة كانت قصيرة 5 أيام وأنا أعلم أن الدورات القصيرة تحتاج إلى جهد مضاعف من الإعداد والعرض والتقديم ولكنها كانت ثرية مثرية ويمكن أن تكون نواة لدورات إعلامية تخصصية قادمة، وتمهد لإيجاد إعلاميين محترفين في المستقبل القريب إن شاء الله، كم كانوا زملاء الدورة رائعين في التزامهم وتبكيرهم ومشاركاتهم ومداخلاتهم وطرح وجهات نظرهم بكل جرأة وشفافية ومسؤولية، رصدت نواة لقيادات المستقبل، رصدت تفاعلا وإبداعات وشغفا للعلم والمعرفة والثقافة، وكلنا يظللنا شعار واحد، ونردد معاً بصوت واحد «بالعلم نبني قطر».
وعلى الخير والمحبة نلتقي .

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
01/12/2017
1974