+ A
A -
رن جرس هاتفي الآيفون لأسمع صوت أخ وصديق يخبرني بأن عصابة الأربعة من «دول الحصار» سوقوا أغنية ثالثة مسمومة تستهدف قطر، من تأليف الأفاك الأشر ابن الشيخ وألحان «النابح» صقر وأداء تلك «الخمة» من البشر الذين ما عادوا يحترمون عقل وذائقة المستمع الخليجي والعربي!!!! كان للأغنية في الماضي نكهة مميزة وإبداع واضح في الكلمة واللحن والأداء، وأسس ومبادئ ومقاييس لنجاحها، لذلك نجحت الأغنية في تلك الفترة، وكان المستمع قادرا على تمييز الكلمة المبدعة من الكلمة المبتدعة! اليوم في أزمة الحصار شاعت أغاني «السخف» و«السفه»، وانشغل الإعلام والشركات الفنية بأغاني «الخردة»، من تأليف ابن الشيخ المتطفل على الفن بكلمات جوفاء ناشفة تعاني القحط اللغوي بعيدة عن القيمة الفنية والذوق والجمال! لا رزانة لا عذوبة لا جمال! أغان في مجملها تفاهات وبذاءات وقرف وكلمات ممزوجة بالعفن والتحريض والانقسام والتهديد بالحسام ناتجة عن جنون وفصام! وأصبحت حالة ملازمة لابن الشيخ و«النابح»، وتلك الجوقة من المؤدين الذين ينقلوننا بأغانيهم الأخيرة إلى مجالس السفهاء ودواعيس الساقطين الموتورين! استهانة ما بعدها استهانة بأذن وذائقة المستمع الخليجي والعربي! كنا في الماضي نسمع للأغنية الحقيقية واللحن الحقيقي والأداء الجميل، والكلمة المؤثرة وكنا نطرب للأركان الثلاثة من الكلمة واللحن والصوت أو الأداء، أما اليوم ما عادت الأغنية عند «ابن الشيخ» شعراً، ولا عند «النابح» لحناً، ولا عند المؤدين فناً! هي مجرد أغان وقتية رخيصة هدفها التزلف والمزايدة والتقرب من أصحاب الشأن! أغان هدفها تسطيح للذهن وإفساد للذوق، وإشغال الناس وإلهائهم بالتفاهات من الكلمات من أجل المال والمال فقط! إن ثقافة وأغاني دول الحصار مسمومة! فجور وخصومة! وقبح سياسي وفني ومتطفلون يسوقون لأنفسهم ويلمعون أنفسهم دون خجل أو قليل حياء! فأي أغان تلك وأي ثقافة تلك! إنها القبح في أزهى معانيه وبكل ألوانه! كل تلك الأغاني السابقة والحالية أثبتت فشلها بل أحدثت ردود فعل غاضبة في وسائل الإعلام الجماهيرية والسوشال ميديا! إن دولة قطر لا تخاف أحد، متماسكة ملتفة حول أميرها وقيادتها وحكومتها، لا تخاف الحماقات والتفاهات والأغنيات المسيسة الخايبة كخيبة أصحابها، والتي تنم عن خواء عقيدي وفكري وسياسي! ونقول للمزايدين والمشاركين الذين انتقصوا من أنفسهم وشوهوا تاريخهم الفني والطربي «عيب» عيب عليكم «إننا في قطر لا نأبه بكم! قطر يكفيها تقدير العالم وثقة العالم وتكريم العالم لها في كل مكان وزمان، وكلما كثرت الأغنيات، تحققت لنا في قطر الأمنيات، فأكثروا من النعيق والزعيق، والسعد قادم لقطر وشعبها لا محالة بإذن الواحد الأحد.. وللموضوع عودة».
وعلى الخير والمحبة نلتقي .
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
27/11/2017
2426