+ A
A -
الاستعدادات على قدم وساق، لمشاركة المدارس في اليوم الوطني، وكل مدرسة تطمح للتميز وعزف سيمفونية «اليامال» من جديد في عرس الوطن، إن الأوبريتات والعروض الغنائية والإنشادية والحماسية والشعرية واللوحات الوطنية في حب قطر، حققت نجاحاً ولفتت الأنظار إلى المشاركين فيها، كلمات معبرة، وألحان آسرة، وحس فني عال وجهود كبيرة، من قبل المشرفات والمشرفين، الذين حققوا الانجاز والاعجاز مع الطلاب المشاركين في الأوبريتات والعروض، والذين أكدوا أصالة معدن طلاب المدارس القطرية، وضربوا أروع الأمثلة على العزم الذي لا يكل، والسعي الذي لا يمل، كل ذلك في إطار من الوطنية والأخلاق والقيم والمثل العليا، يبذلون الجهد في عروضهم وتدريباتهم، من أجل أن تبقى دولة قطر عالية فوق هام السحب، قوية، صامدة، محبة للسلام، والتسامح.
إن المشاركين والمشاركات يمثلون روح الجماعة وتحولوا إلى الكل في واحد، إنكاراً للذات، هذه الاستعدادات من المدارس، ذهاباً وإياباً وترتيبات فاقت الوصف، وهذا الحب والإخلاص والبذل في العطاء النابع من القلب، دليل فرحة بالمناسبة المجيدة، وفرحة بأمنا الغالية قطر، وتلاحم مع أميرنا وتاج رؤوسنا تميم المجد.
إن اللوحات الاستعراضية والأعمال الوطنية تعلم الالتزام والشعور بالمسؤولية، إن طلابنا كانوا بمستوى ما نطمح إليه من الالتزام والحماس، حريصون على الصدق في الأداء ليبقى الأثر باقياً وطيباً لكل من يشاهده، إن التدريبات مع الطلبة لها سحر خاص ومميز وسيبقى دائماً في الذاكرة والهدف منه بعث مشاعر الاعتزاز بهذا الوطن الغالي والانتماء إليه.
إن ما يفعله الصغار في الميدان استعداداً لليوم الوطني إبداع وصل إلى حد الإعجاز.. إن أحلامنا وأحلام براعمنا تحتاج للرعاية، والمسؤولون في التعليم يبذلون الجهد تلو الجهد لكي يروا طلابنا ذوي ثمار طيبة، وورود مثل هؤلاء الصغار الذين يحاولون من خلال انفعالاتهم الصادقة وأدائهم الجميل أن يبنوا دراما المشاعر، وهذه في اعتقادي مواقف صعبة نجحوا فيها بامتياز.
إن مناسبة اليوم الوطني دافعة ودافقة للعمل والإبداع، وأعتقد أنها فجرت الطاقات الكامنة لدى المشاركين والمشاركات فيها، والمشرفين والمشرفات، وحركت كل شيء معها.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
26/11/2017
1728