+ A
A -
يذكر حادث الغواصة الارجنتينية المفقودة حتى كتابة هذه السطور «سان خوان» التي يبلغ عدد طاقمها 44 بحارا محتجزين بجوفها بحادثة الغواصة الروسية «كورسك» ذات الدفع النووي التي كانت قد غرقت قرب القطب الشمالي في العام 2000 نتيجة حادث لم يتم كشف ملابساته بعد، وتعذر انتشالها، فلقي أفراد طاقمها المكون من مائة وثمانية عشر بحارا حتفهم.
القوات البحرية في دول العالم تتباهى عادة بعدد ونوع ما تمتلكه من غواصات، بعد ثبوت جدوى هذه القطع الحربية في الحرب العالمية الثانية، كما ان غالبية كرتنا الأرضية عبارة عن مياه، مما ضاعف أهمية الغواصات في بحريات الدول الكبرى للسيطرة على البحار والمحيطات وتعزيز نفوذها خارج حدودها، وتتهافت دول عدة في العالم على الغواصات الالمانية الحديثة على وجه الخصوص، والتي تعتبر الاكثر قوة وكفاءة
غير ان غواصات هذا الزمن ليست جميعها عسكرية، بل ان بعض الدول تبني الغواصات الخاصة لتكون سياحية يستمتع ركابها بعالم اعماق المحيطات والبحار، والاهم ان بعضها ايضا صار يستخدم للأبحاث العلمية وللكشف عن البترول والغاز والمعادن في اعماق البحار، بعد ثبوت ان بحارا في العالم ترقد في أعماق أعماقها ثروات طاقوية هائلة تفوق نظيرتها في اعماق اليابسة
مخرج فيلم التايتنيك السفينة الشهيرة التي غرقت في اعماق الاطلنطي وغرق معها اسرار بعض من كانوا على متنها استعان بغواصة آلية استطاعت الوصول إلى حطام التايتنيك وتصويره استكمالا للمادة الوثائقية لهذا الفيلم الرائع الذي شد انتباه العالم وقتئذ.
العالم يشارك بلاد ميسي محنتها الراهنة، على رجاء ألا تكون «سان خوان» تايتنيك الارجنتين، فهذه البلاد التي يعني اسم عاصمتها بوينس ايرس الهواء العليل ليست وحدها، بل يعاونها بحريات أميركية وأوروبية ولاتينية على أمل الانتصار لحياة 44 بحارا.

بقلم : حبشي رشدي
copy short url   نسخ
24/11/2017
1682