+ A
A -
يوما بعد يوم، تؤكد قطر للعالم وليس للمحيط الإقليمي أو المجتمع الداخلي فقط، أنها لا تتنازل عن مبادئها وثوابتها، وان الانفتاح والحوار استراتيجية قطرية راسخة.. تلك المبادئ الثابتة، وهذه الاستراتيجية الراسخة، لم تتزعزع بسبب جريمة الحصار الجائر.
وفي حديثه خلال اللقاء الذي نظمته جامعة نورثويسترن، في قطر، بعنوان «كيف تتواصل قطر مع العالم»، أكد سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، على تلك المبادئ، مشددا على أن الحوار المستمر في الداخل والشرق الأوسط والعالم، يعد إحدى الدعائم المركزية لاستراتيجية قطر في التواصل.
ثمة عبارة مهمة يجب التوقف عندها بقوة، في اللقاء.. فعندما يقول مدير مكتب الاتصال الحكومي «إن التمسك بمبادئنا هو الأهم لدينا»، فتلك ليست مجرد جملة أو شعار، بل هي عقيدة قطرية، فقطر لا تتنازل عن مبادئها، ولا تساوم عليها، هذا الثبات الراسخ على المبدأ والتمسك به، كان أحد أبرز عوامل القوة القطرية، التي أبهرت العالم في مواجهة الحصار الشائن، وهي قوة تستند إلى الحق، وهو ما عبر عنه سعادة مدير مكتب الاتصال الحكومي، بقوله «لا نخشى الحصار، ومستعدون للجلوس إلى طاولة الحوار والنقاش سويا».. فصاحب الحق والمبادئ، وصاحب سياسة الانفتاح والتواصل مع العالم، لا يهمه محاولات العزل الحمقاء الفاشلة، ولا يتهرب من طاولة الحوار، كما يفعل المدعون، الذين يعلمون أن الحوار سيبطل ما يصنعون من إفك وادعاءات مزيفة.

بقلم : رأي الوطن
copy short url   نسخ
20/11/2017
1106