+ A
A -
أحدثكم اليوم عن خيل عربية أصيلة اختطفها الموت بعد أن تركت بصماتها في ميدان التنافس والسباق والميدان التعليمي وفي القلوب، وعرفاناً ووفاء منا للمربية القديرة لطيفة بنت عبدالله السويلم رئيسة إحدى المراحل التعليمية في فترة تعليم الزمن الجميل، وكانت مثالاً للمعلمة المؤثرة، والإدارية المتمكنة، والمربية الحنونة، جل عمرها قضته الفقيدة في خدمة التربية والتعليم، كانت أختاً للجميع، وصديقة ومربية فاضلة ومسؤولة تمتلك سعة الصدر وطولة البال على تحديات الواقع المهني والتعليمي.
غرست في الميدان التربوي خيرية رسالة التعليم، كانت أستاذة لأجيال عديدة وليس لجيل واحد، أعطت الكثير للتربية والتعليم ولم تكن تنتظر جائزة أو مجداً شخصياً، كان كل هدفها أن تخدم وطنها وأبناءه وبناته من خلال أداء رسالتها على أكمل وجه، وأعتقد أنها نجحت بجدارة، ولولا الظروف الصحية التي مرت بها لكانت أعطت الكثير، ولكن رغم كل شيء فثمار غرسها قد أينعت، وبصمات جودها قد أثمرت، وسيظل علمها وتوجيهاتها وبصماتها تنبض في القلوب، هذه هي السيدة الفاضلة لطيفة السويلم المعلمة والمربية والإدارية والقيادية المسؤولة، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، وجعلها الله مثالاً يحتذى لمن سار على طريقها، وإننا إذ ندعو لها بالرحمة فإننا ندعو لأهلها وذويها وطالباتها وزميلاتها وزملائها أن يلهمهم الله الصبر والسلوان – وإنا لله وإنا إليه راجعون - إن التعليم رسالة وأمانة، وأي شرف أكبر من أن الله عز في علاه وملائكته يصلون على معلم الناس الخير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير» وعلى المنتسب للتعليم كل في موقعه استشعار هذه المكارم حتى يفوز بخيري الدنيا والآخرة.. اللهم آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
17/11/2017
1897