+ A
A -
توصف جولة ترامب الآسيوية بأنها «رحلة ترويض النمور»، وبأنها: «جولة التحشيد الاستراتيجي ضد رجل الصواريخ في كوريا الشمالية»، وبأنها أطول زيارة لرئيس أميركي إلى المنطقة منذ زيارة الرئيس الأسبق جورج بوش الأب لها عام 1991، وأطول أيضا من الجولة الآسيوية للرئيس الأميركي السابق أوباما في العام 2014 والتي استغرقت فقط سبعة أيام، كما توصف جولة ترامب كذلك بأنها جولة «ترويض الفتى المجنون في بيونغ يانغ»، وبأن تليها إما حرب تدمر الكثير في القارة الصفراء أو سلم يزيد من عطاءات قارة توصف بأنها رحم سكان العالم.
وثمة من يقول إنها جولة صينية في الأساس، ولكنها شملت في طريقها أربع دول أخرى، ما يعني أن زيارة ترامب لبلاد «العم ماو» هي بيت القصيد في هذه الجولة، وبغاية توظيف التأثير الصيني على «الشمالية» في لجم الطموح والنووي والصاروخي للأخيرة.
وما يلفت في هذه الجولة من حيث عدد محطاتها ومدتها أنها تعكس انتقال مركز الثقل الحضاري الدولي إلى القارة الآسيوية، وإن القارة البيضاء العجوز تفقد تدريجيا مواقعها، خاصة وأنها انزلقت إلى صراعات الانفصال والهوية.
ترامب، إذاً، في آسيا، ولعب الجولف مع آبي رئيس الوزراء الياباني، ولكن عينه على ما يجري في واشنطن، ومما يحدث من تحقيقات مع أحد منظمي حملته الانتخابية الرئاسية حول ضلوع روسيا في التأثير على هذه الانتخابات، ومن ثم فهو يعول على نجاح جولته في ترويض خصومه بالداخل الأميركي.. ولهذا عليه ألا يعود إلى أميركا بخفي حنين، وألا سيواجه مشاكل مركبة داخلية وخارجية.

بقلم : حبشي رشدي
copy short url   نسخ
13/11/2017
1512