+ A
A -
بالحب تكون الحياة، ويكون الإنجاز، ويكون الإبداع، لا يمكن العيش بلا حب، لا يستطيع الرجل في بيته أن يدير أسرته بغير الحب، ولا يمكن أن تستمر العلاقات بلا حب، الحب لين ورحمة وكرم وحسن تربية، وأفعال فاضلة وقلوب سعيدة، رضا ومشاعر فياضة، رد جميل، وسمو في التعامل، ونكران للذات وتوجيه، الحب إكسير الحياة، وبلسم الجراح، وسر حلاوة الدنيا، أحد مقومات أي نجاح الحب، الخبير والمدرب القدير والمثال الذي يحتذى خالد إدبيس أوحى لي في ورشة العمل التي كان لي شرف المشاركة فيها من قريب مع أخوة أعزاء أحباب، حملت عنوان: «بناء القدرات المؤسسية»، فكرة ربط مفهوم الإدارة بمفهوم الحب وبيان كيف أن الحب– أصل غير منصوص عليه من أصول الإدارة– إن أبسط مفاهيم الإدارة، كما يقول مدربنا القدير حقيقة لا مجازاً، الذي له أبقى الأثر في نفوسنا وورشته أصابت حبات قلوبنا بكلماته ومرئياته وشواهده مازالت ترن في آذاننا وقلوبنا– فجزاه الله عنا كل خير، وأطال عمره ومنعه بالصحة والعافية، وقد التقطت من درره الثمينة وشواهده الكثيرة الكثير، وأشهد أنه يحب التدريب والمتدربين ويريد لهم الاستفادة والكمال، إن تنفيذ الأعمال من خلال الآخرين وتحقيق الأهداف بأعلى كفاءة وأقل كلفة وأسرع وقت، يمكن أن يتحقق ذلك بالحب والمحبة، لأن بالحب تشرق الحياة وتنتعش الآمال وتتحقق الأهداف وتقطف الثمرات، الحب يورث الإدارة راحة ويعطي دفعة ودفقة للعاملين نحو الإنجاز والإتقان والجودة، إن الحب أصل عجيب في الإدارة، وسر من أسرار نجاح المدير ورئيس القسم والقائد في إدارة الأفراد، ويتحقق من خلال الكلمات واللقاءات والتعزيزات لتحقيق الإنجاز في رفع إنتاجية الموظفين والعاملين وسيحقق بلا شك ما يسمى «بالرضا الوظيفي»، وغيره من إجراءات وأفعال وتصرفات غير مسؤولة ستولد «الإحباط»! والإحباط يولد الكره والملل وعدم الإنتاجية، والتسرب والشكوى وقلة الحماس للعمل! بالحب يكون التفاني والتضحية والبذل من أجل الإدارة والوزارة والمؤسسة، يكون العمل حينها راحة ومتعة وتسلية وأولوية ورسالة، الحب رهان على النجاح والرضا، جربوا وصفة الحب العجيبة في إداراتكم في وزاراتكم في مؤسساتكم في بيوتكم في غرف نومكم وستشعرون بحلاوتها ولذتها.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
12/11/2017
4163