+ A
A -
يقول الشاعر العربي.. لا يعرف العشق إلا من يكابده.. ولا الصبابة إلا من يعانيها.. الله أعلم أن الروح قد تلفت.. شوقاً إليك ولكني أمنيها! ونظرة منك يا سؤلي ويا أملي.. أشهى إليّ من الدنيا ومن فيها، ويقول الفنان محمد الساعي رحمه الله في أغنيته تلك: على طوفة بيتكم.. كتبت أنا سطرين.. وقلت يا أهل الهوى.. ارحموا دموع العين.. يقول أحبها، وصارت عالمه ودنياه، يحمل لها كل مودة ومحبة ويحمل لها بين ضلوعه صدق وود، يحبها حباً لا يوصف، كتب اسمها في قلبه، ونقش صورتها في وجدانه، يعانقها في خيالاته، في صباحاته وفي مساءاته، وفي جل أوقاته.. يحبها لأنها من اختياراته، بينهم أجمل اللحظات وأشهى اللقطات وأرق الأمنيات، وأبدع الذكريات، يصبّحها بالنرجس والريحان، ويمسيها بالريحان والنرجس، معها يغرد بترانيم العشاق وأغنيات الوفاء ويصل معها إلى عمق الإحساس، إنها وردته وزهرته، التي يثق بها، يتفاءل معها لأنها عنوان للرقة، والذوق، يراها مبتسمة ضاحكة مستبشرة، يسمعها ويسمع نبض قلبها، يشعر معها بمزيج من الراحة والجمال وكل معاني الحياة الجميلة، يقول قصته معها عجيبة لأنهما يحبان التنزه «بسوق واقف» تحب جناح الطيور وجناح الأواني وأكسسوارات المنزل، يحتل «سوق واقف» مساحة من نفسها ونفسه وقلبها وقلبه، يحملان له الكثير من الذكريات الباقية معهم ما بقيت الحياة، يقول يعشق صباحات سوق واقف مع صديقه «بوعبدالله» الذي أمضى معه وقتاً سعيداً ذات مرة في «زيت وزعتر» انغمسا في الزيت مع رائحة الزعتر.. وموعدهما قريباً في سوق واقف على أنغام فيروز، في أجواء خيالية ساحرة، يقول لا شبيه لفتاته ولا مثيل لصديقه «بوعبدالله» ذلك الساكن في قلبه، ابن مدينة الخور الجميلة، يقول طريقه مع فتاته أخضر كاخضرار قلبها العامر بحبه والمتوسد بين ضلوعها بقربه والآمال، والصديق الرقيق الحبيب بطعم الزبيب، في سوق واقف الجمال والدلال، وفي سوق واقف دربك أخضر، أحبك موت في غيابك.. وإذا شفتك أحبك زود.. في سوق واقف.. نردد أنا وياك.. مالي شغل بالسوق مريت أشوفك.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
11/11/2017
4015