+ A
A -
قَمَرٌ أَرِجٌ
هَذَا،
أَمْ كَوْكَبٌ دَافِئٌ
قَادَهُ حَظُّهُ
(وَأَنَا بَعْضُهُ
الْمُدْرَكُ كُلُّهُ)
زَمَنَ الْوَصْلِ
والْاِنْعِتَاقِ
إِلَى أَنْ أُبَايِعَهُ،
هُوَ لِي
السَّيِّدُ الْوَطَنُ؟!..
***
مَنْ يُصَدِّقُ
أَنَّكَ،
أَنْتَ الَّذِي
هَدَّهُ الْوَلَهُ،
سَوْفَ تَنْتَبِهُ
وَتُبَادِلُنِي
بَثَّ لَحْنِ الْوَفَاءِ
الَّذِي بِهِ تَهْذِي
الطُّيُورُ
عَلَى مَرِّ تَارِيخِ
تِرْحَالِهَا
بَيْنَ غَابَاتِ قَلْبٍ
يَطِيبُ بِهِ السَّكَنُ؟!
***
جَنَّتِي
أَنَّنِي أُبْحِرُ
فِي سَفِينَةِ عَيْنَيْكَ،
أَمْضِي إِلَى قَدَرٍ
لَمْ يَكُنْ قَدَرِي
قَبْلَ أَنْ تُبْحِرَ السُّفُنُ..
***
هَذِهِ وَرْدَتِي
نَظْرَةٌ
لَكَ فِي كَفِّهَا
أَنْ تُهَاجِرَ
مُسْتَغْنِيا
عَنْ سِنينَ مَضَتْ،
ضُمَّهَا،
سِرْ بِهَا،
طِرْ إِلى حَيْثُ تَفْتَتِنُ..
-/-
أَنْتَ يَا قَلْبَهُ،
دُلَّهُ..
أَنْتَ يَا بَوْحَهُ،
رُدَّهُ..
أَنْتَ يَا صَبْرَهُ،
شُدَّهُ،
أَنْتَ يَا لَيْلَهُ،
صُدَّهُ..
أَنْتَ يَا غَيْمَهُ،
كُنْ لَهُ..
أَنْتَ يَا شَوْقَهُ،
قُلْ لَهُ
إِنَّ فِي شُرْفَةِ مُهْجَتِي
يَهْجعُ الشَّجَنُ..
-/-
فَتَلَطَّفْ،
تَرَفَّقْ،
وَأَحْسِنْ إِلَى رَوْضَةٍ
سَكَنَتْنِي رَياحِينها
تَتَصَبَّبُ مِنْها التَّبَاريح،
وَالْغَزَلُ،
فُلُّهَا حَسَنُ..
-/-
مِنْ صَبَاحَتِكَ
يَيْنعُ الخَجَلُ
فِي رُموش
يُغازِلُها الحاجِبُ،
فِي يَدٍ،
فِي دَمٍ،
فِي فَمٍ
سَيُنَادِيكَ
لَوْ تَأْذنُ..
***
مَا أَنا
فِي خَريطَةِ حُبِّكَ
إِلاَّ الطَّريقُ،
وَأَنْتَ الْغَريقُ
الَّذِي خَانَهُ الْبَحْرُ،
بَحر الْهَوى،
يَا هَوى،
يَا هَوى دَعْهُ يُمْتَحَنُ..
بقلم : سعاد درير
كاتبة مغربية
copy short url   نسخ
11/11/2017
3357