+ A
A -
قدم سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر السياسات العالمية في المغرب، درسا في السياسة والدبلوماسية وثوابت قطر، والحرص على استقرار المنطقة، يجدر أن يستمع إليه مفتعلو الأزمات، ومرتكبو جريمة الحصار، بل والمجتمع الدولي بأذن واعية، وعقول منفتحة.
سعادة وزير الخارجية، جدد الثوابت القطرية الداعية للحوار كنهج لحل الأزمات، وأكد مجددا على الحقيقة الثابتة، أن الأزمة الخليجية أزمة قامت دون أي أساس، معرباً عن أمله أن تسود الحكمة يوما ما، وأن تأتي البلدان إلى طاولة الحوار في سبيل حل هذه الأزمة.
كثيرة هي العبارات والرسائل التي يجب التوقف عندها بعناية فائقة في كلمة سعادة وزير الخارجية، وإن كانت المساحات تضيق عن استيعابها كاملة، فمن الضرورة، أن نلفت إلى بعضها.. كقوله: «هناك فشل في النظام الدولي، حيث نجده عاجزا عن الوفاء باحتياجات المدنيين، وعن حمايتهم من أن يصبحوا جزءا من أي صراع سياسي. نجد النظام العالمي قد فشل في حماية المدنيين في مناطق الصراع المختلفة، مثل سوريا واليمن وليبيا والآن في قطر». فعجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين، وتقصيره في النأي بهم عن الصراعات بات واضحا للعيان، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة، إلى إصلاحات عاجلة في النظام العالمي.
«علينا أن نتعلم من التاريخ بدلاً من أن نتعلم بأن نختبر كل شيء».. تلك عبارة توزن بميزان الذهب، فمن حسن التعقل، أن نتعلم من التاريخ ولا نكرر التجارب بنفس الخطوات وننتظر نتيجة جديدة.
copy short url   نسخ
05/11/2017
894