+ A
A -
قول تحول إلى مثل، وصار ملازماً لأحد الشخصيات الخليجية، ويترأس موقعاً مهماً في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بل ربما يأتي على رأس الشجرة التنظيمية فيها! هذا المسؤول طالعنا من قريب بكلام عجيب غريب! متهماً الإعلام القطري بالتطاول عليه شخصياً! والمساس بهيبة الأمانة العامة ورموزها وكادرها! وأن الكلام عنهم لا ينتهي في الإعلام القطري! وأننا نمارس ضدهم الظلم والقهر والاضطهاد! وأنهم في الأمانة يعانون من جراء ذلك وهو شخصياً يعاني! وأحد المتضررين من جراء هذا الهجوم عليه! نحن نقول لهذا المسؤول كما يقول المثل العربي «يداك أوكتا وفوك نفخ» ومعناه أنت الجاني على نفسك! وأنت في الأزمة ضيعت اللبن! وضيعت البوصلة، وضيعت الطريق، نحو الحق والعدل والبادئ أظلم! وبعدين من يعاني يفر ولا يستقر! وأنت ستفر حتماً عاجلاً أو آجلاً، لأن فترتك قد انتهت! الأزمة الخليجية شهدت أحداثا جمة، نزاعات، وصدامات، وقرارات، ومقاطعات، وحملات ضد قطر، وقطع علاقات، وحظر طائرات، ومنع سيارات، وفتح ملفات، وتبادل زيارات للوساطة، ومرئيات، وحوارات، وشبهات، ومنازعات، وحالات إنسانية مريرة، وقصصا مأساوية، وفرض تأشيرات، وإلغاء بعثات، وشطب جامعات، وترحيبا بمن دنسوا المقدسات! ونحن لا نرى أثراً! لا تصريحاً لا تعليقاً للحبيب! كأنه احتجب عن الأبصار والشاشات! وامتنع عن الكلام! لدرجة أن أحد وجهاء قطر الأفاضل الأخيار ناشد الجماهير العريضة بالبحث عنه ورصد مكافأة قيمة لمن يأتي به! لنعرف موقفه في الأزمة قبل الزحمة! لقد طالعتنا الوكالات ووسائل التواصل الاجتماعي بالتغريدات والتساؤلات من قريب بأن المسؤول ذاته الذي خرج علينا فجأة بخربشاته وهرطقاته بأنه مستاء من الإعلام القطري وجهابذته متهماً إياهم أنهم وضعوه في خانة الردة السياسية أو الغياب المسيس، وأنه بريء مما اتهموه به! كما أنه بريء من أكل المال السحت وبالع الحقيقة والصدق! حقيقة أن تويتر وأخواته في زماننا هذا أضحوا مؤثرين، وأكبر وأكثر انتشاراً من غيرها، وأصبح دورها جد خطير وعلى عاتقها دور كبير ومسؤولية عظيمة، ولا تنطلي عليهم ألاعيب الأمين أو الهجين أو «الكشرة» من الناس أبواق الأنظمة الفاسدة! والزعامات الفاجرة! «رب ضارة نافعة»، ونحن نرى في هذه الأزمة والحصار جل المسؤولين انكشفوا وبعضهم ابتدعوا! فاحت روائحهم ومساوئهم وعفنهم! وفاح كذبهم ومواقفهم! وتعروا أمام الشعوب الخليجية إلا من القليل الذي تبقى لهم! هؤلاء اليوم لا ترحيب بهم ولا قبول لأنهم فقدوا الثقة، ثقة الناس والجماهير التي لا ترحم ولن ترحم أحدا منذ اليوم! الحديث عن الأزمة طويل، والحديث عنها وعن نماذج السوء «اللي تفشل» كثير! ولا أستطيع إن فتحته أن أغلقه.. فحسبي ما ذكرت والعفو إن قصّرت!
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
04/11/2017
12782