+ A
A -
أخي وصديقي وزميلي محمد مناحي القحطاني بو خالد قيادي وإداري ناجح فيه أنس وإنسانية ومجتهد ومبدع في مجال عمله، أمس الأول كنا على تواصل جميل، وحديثنا عن الأزمة والحصار وما استجد فيها وما صار! ونحن نتحاور اقتبست من حديثه عنوان مؤلم يلسع كعصا الخيزران الذي كان يستخدمها المعلم في السبعينات في عقوبة «الفلقة» ضد الصبيان أو الولد الشيطان في ساحة المدرسة والميدان!
يقول بو خالد تخيلوا معي أولاد «بزران» عيال قصّر سارقين سيارة أبوهم وهو نائم ولا يعرفون يسوقونها! ماذا ستكون النتيجة المتوقعة! هذا مشهد يتشابه إلى حد بعيد مع مشهد الحصار على دولة قطر وشعبها الكريم العظيم، مشهد سريالي سخيف مضحك مبكي مؤلم في نفس الوقت! مسؤولون لم يبلغوا قدراً من النضج والرشد السياسي ولا زالوا يرضعون أصابعهم عند أي أزمة أو كارثة أدخلوا أنفسهم وشعوبهم والخليج في نفق مظلم لا نهاية له! «جنون المبزرة» عندما يصيب الكبير مصيبة وكارثة لها أول ما لها آخر!
إن الذي يمارس في الواقع عهرا سياسيا بأشكاله! هناك من يلمع نفسه وهناك من يسوّق نفسه! وهناك من يحسّن صورته القبيحة! وهناك من يتاجر ليقبض الثمن! وهناك من ينعق بلا خجل أو قليل من حياء! وهناك من يتصدر المشهد تلو المشهد وكأنه هو اللاعب الأهم والمؤثر الأكبر في الساحة السياسية والدبلوماسية وهو في الأصل حشرة نكرة لا قيمة له في سوق السياسة أو النخاسة! «بزران» عيال ومسؤولين وقادة «خيره ميره» كما يقول العامة، ركبوا حصان السياسة وراحوا ينشدون «فوق الخيل.. فوق الخيل» وأوهموا الناس التي تأتمر بأمرهم بأنهم خيّالة وما هم إلا «خريط مريط»! وأفاكين اعتادوا تزييف الواقع وتحريف الحقائق بمعاونة مافيا الإجرام واللصوصية من المدعو «دحلان» و«خرفان» بمهارة وإتقان! لقد أصبح بمقدور أي فرد يمتلك قدراً قليلاً من الوعي والعقل والإدراك أن يدرك من الظالم والمظلوم في أزمة الحصار على دولة قطر! ومن الذي يمارس الابتذال السياسي بكل ألوانه وأطيافه في الأزمة الراهنة! هؤلاء «البزران» يدفعون الخليج نحو الهاوية نحو الهرج والمرج بأسلوب رخيص نتيجة عقدهم وأهوائهم! «بزران» لا يحسنون القيادة وإدارة الأزمات! والقيادة في الشارع العربي ولا الخليجي! هؤلاء «البزران» يزرعون الخوف والهلع والقلق وراح يتسببون بالخراب والموت والدمار! وكما يقول الشاعر العربي الذي ذكرني به أستاذنا القدير عبد الرحيم العلي أستاذ اللغة القدير «لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها! والحماقة لها أبناء وأحفاد كالجهالة والسذاجة والبلاهة والبقارة... إلخ! نعم حمقى راحوا يلفّقون القصص! تلو القصص التافهة والحقيرة ليشرعنوا ويجوّزوا لأنفسهم مضرة دولة قطر وحصارها!جور وفساد «وجنون بزران»!! لا أحد يحب الحصار والقطيعة ولا أحد يحب الفساد في الأرض إلا الذين ظلموا أنفسهم وشذاذ الآفاق! وهذا مبدأ ثابت عند الأحرار أسوياء الفطرة.
إن المستفيد الأكبر من الحصار هم أعداء قطر! غيرة وحقد وإفك من نجاحات قطر وتميز قطر وتفوق قطر وهؤلاء لا يريدون لقطر الخير والاستقرار أبداً وعلى رأسهم «بزران» المنطقة والإقليم! فأي عدل هذا وأي إنصاف وأي أخوّة وأي جيرة وأي تعاون يا قادة دول مجلس التعاون الخليجي!!!! وكما يقول عادة وبحرص المدرب القدير حسين أمان العلي ويوصينا بالأخذ بفقه التعامل مع المصائب والتجارة مع دعاء الاسترجاع الذي يعرّفه بـ «واقي الصدمة» «إنا لله وإنا إليه راجعون» اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.. ورحم الله قارئاً قال آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
30/10/2017
2090