+ A
A -
الشعب الخليجي يحبس أنفاسه، لأن الأزمة الناشئة والغاصة في حلوقنا طالت ولا زالت نارها مستعرة، البعض يصفها بالمسرحية! وأسوأ ما يمكن تصوره هو اعتقال المتعاطفين مع دولة قطر الأبرياء في غياب سلطة القانون والعدالة والدولة! إن احتجاز «زيد وعبيد، وحمود وعبود» من الأبرياء وما تبعه من تطورات، كل ذلك ينذر بمصيبة! وأزمة بل كارثة! وكأن المسؤولين عن هذه الأعمال لا يؤمنون بدين أو أخلاق أو شرف! فقط لديهم السطوة والقوة! والآخر لا يملك ما يدفع عنه السجن والاعتقال والموت! فصول من الألم والمعاناة والبكاء ونوبات المرض النفسي بدأت تظهر على المواطن الخليجي بسبب هذه الأزمة المفتعلة أو الحبكة الهزلية المصطنعة! شغلوا الخليج بتفاهات سياسية وسفه أنسى العقلاء قضايا الأمة الأهم! توتر في العلاقات! وإغلاق الحدود! ومضايقات لها أول ما لها آخر وحرب كلامية وتراشق بالألفاظ وسخرية وتهكم وتشكيك وتضليل! اعتادت عليه دول الحصار! مجرد كلام أحمق متخلف لا يصدر إلا من أفراد حمقى خالين من أدنى عقل أو خلق! ونحن هنا نسمع ونرى، ولكن نعف أن نهبط لمستواهم ولا نجد ما نصف به حصارهم وتأليب القبائل على قطر إلا بأنه جاهلية ذميمة، وهم الأقرب إلى أيام داحس والغبراء! وهل يعقل أن تفكر قيادة أو زعامة تعيش عام 2017 وداخلة على 2018 كما كان يفكر أبو جهل وأبو لهب وقطعان قريش الذين حاصروا شعب أبي طالب قرابة الثلاث سنين حتى بلغ بهم الجهد مبلغه! أرى أن تتولى بعض الجامعات المحترمة في الخليج إعداد ملفات ولجان متخصصة من علماء النفس والصحة النفسية وعلم الاجتماع والأمراض النفسية لدراسة بعض مسؤولي دول الحصار لربما يجدون لديهم احباطات شعور بالنقص وتشوش في الذاكرة وانفصام في الشخصية والتنكر والتلون، فيسارعون إلى علاجهم! لو فعلنا ذلك لاختصرنا الأزمة وأجبر المجتمع الدولي هؤلاء المرضى بالكف عن أفعالهم وهستيريتهم وأطماعهم اتجاه الشرفاء واتجاه الدول المحبة للسلام مثل دولة قطر، هذا هو الأمل لحل الأزمة، الضرب على يد هؤلاء وتحجيمهم أو علاجهم! وإلا على مجلس التعاون الخليجي السلام! بعض دول الخليج وبعض أصحاب الأفكار الظلامية شكلهم سيدمرون الخليج وكل المعطيات تشير إلى ذلك، نقول خذوا على أيديهم قبل أن نهلك ونبلع اللوعة والقهر ويرضع جيلنا القادم المرارة والانتصارات الوهمية.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
29/10/2017
1860