+ A
A -
للتكريم معانٍ سامية، وحين يكون من رمز الوطن وعزته فهو من أسمى أنواع التكريم، وحين يكون التكريم، للإبداع والتفاني فله رسالات ومعان، وأهمها ان يكون المكرم قدوة للجميع ليحذوا حذوه، ليعملوا على الارتقاء بالوطن، وما أرقى هذا التكريم حين يكون لرجل بحجم سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وما أروع هذا التكريم حين يقتدي به المواطنون ليحذوا حذو الحاكم، لتكون سنة استنها الأمير، رعاه الله، والذي اشرأبت إليه الأعناق أمس، وهو يقلد سعادة الوزير الكواري بأعلى الأوسمة وأغلاها وشاح صاحب السمو الأمير الوالد أطال الله في عمره.
أمس، شرفني الزميل رئيس التحرير، وكلفني للإنابة عنه في حضور حفل تكريم دعا إليه سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم، وزير العدل السابق، في مجلسه العامر بمنطقة الغانم، وجاء الحضور يمثلون كل أطياف المجتمع القطري، الذين عبروا بصدق عن التضامن واللحمة والتعاضد، الذي يميز الشعب القطري، وجاء سعادة الوزير الكواري يزين صدره وشاح حمد بن خليفة ليسلب الأنظار، فهو أول من تم تكريمه به لدوره في خدمة الوطن وفي كل المحافل، تحدث الوزير حسن الغانم راعي الحفل وقال: نحن حين نحتفل اليوم هنا لنعبر للوزير الكواري عن تقدير الشعب القطري له ولدوره الدبلوماسي وهو سفير، ولدوره السياسي في تطوير الثقافة وهو وزير. ويتحدث علي بن سعيد الخيارين وزير الصحة الأسبق ووزير البلدية وقائد القوات القطرية التي حررت الخفجي السعودية، ويقول نحن جئنا نكرم ابن قطر ولما قدمه لرفعة شأنها في كل المحافل، ويتحدث الوزير صلاح العلي وزير الثقافة والرياضة عن إنجازات بو تميم ودوره في إعلاء شأن الثقافة والمحافظة على التراث، والأخلاق القطرية في التعامل مع الآخرين.
ويرد الوزير الكواري بكلمات معبرة شاكرة وبتواضع وكما عرفناه منذ 22 عاما هذا التكريم لكل قطري متحدثا عن الفخر والاعتزاز الذي شعر به حين اتصل به سمو الأمير بعد خمس دقائق من إعلان النتائج في انتخابات اليونسكو ليقول له «قطر فازت بمبادئها وأخلاقها وجهدها»، نعم أبا تميم فازت قطر وفاز كل قطري، بهذا التعاضد الذي تمثل في هذا الحفل في مجلس من مجالس المعاضيد الذين انتصروا للحق، فجاءت كل القبائل يتقدمهم الوزراء وأعضاء الشورى والبلدي، فهذا وزير الثقافة والشباب وهذا وزير الطاقة والصناعة ووزراء سابقون العمل، والتعليم والكهرباء. جاءوا ليؤكدوا التلاحم في مناسبة تكريم فارس من فرسان الوطن كان الأول في كل المراحل، وخسر المرحلة الأخيرة بشرف بعد مؤامرة عربية سداسية لم تكن متوقعة ومع ذلك كان أول من نقل لها تهاني قطر.
وكما بعث تكريم سمو الأمير رسائل لكل قطري ان التكريم للعطاء للابداع للإخلاص، يبعث الاحتفال رسائل ان قطر يد واحدة خلف قائد أحب شعبه فبادله الشعب حبا بحب. رسائل لكي يكون المكرم قدوة للأجيال لتعمل لتصل إلى هذا الوشاح الأغلى في أوسمة قطر.
نبضة أخيرة
الحياة حلبة، تخسر جولة وتنتصر في جولات فامض أيها الواثق، النصر آت.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
29/10/2017
1898