+ A
A -
يقول: كنت أعاني من مشاكل كثيرة في حياتي، لكن بعد استخدام منتج «معلش»، أصبحت لا أعاني من شيء، وانحلت مشاكلي جميعاً! منتج «معلش» لعلاج جميع الأمراض العضوية والنفسية والمشاكل الاجتماعية والعائلية والعاطفية، لرد المطلقة وجلب الحبيب وأكل الزبيب وتبرير العبط السياسي، والهبل الإداري، والخريط اليومي ولجميع الأعمار! فيه 24 CAPLETS ويؤخذ بدون استشارة الطبيب! وظن البعض أنه راح يفيدنا هذا المنتج في أزمة حصار قطر! نحن محاصرون من قبل أخوة أشقاء ونرزح تحت الحصار الظالم أكثر من 5 شهور وربما الفترة تمتد إلى سنوات وهو أعتى حصار مر على قطر والمنطقة! لم يشهد له الخليج العربي مثيلاً في تاريخه الطويل! والبعض لا زال يقول «معلش» أزمة وتعدي!
أزمة قد تتحول إلى كارثة، لم يعد للجوار حرمة! ولا للإنسانية حرمة! ولا للأخوة حرمة ولا للجيرة حرمة! والبعض يردد «معلش» أزمة وستفرج!
أزمة يهذر فيها من اعتاد على الهذر! وتطاول في هذره على زعامات وقيادات ورموز قطر وأضر بشعب قطر رغم أن القطريين ملتزمين انطلاقاً من خلقهم وأدبهم الجم بأدب الاختلاف والخلاف ولا زلنا نسمع البعض يقول لهؤلاء الأفاكين «معلش»!
أزمة لا يحكمها قانون ولا دستور ولا شورى ولا هيئة كبار العلماء ولا أي شيء سوى بهلوانات بلغوا حد الجنون – والجنون فنون – في السفه وسوء النية والحماقة التي أعيت من يداويها! ولا زلنا نقول «معلش» باجر بيعقلون! سلم لي على باجر! وعظم الله أجر العقل فيهم!
استنجدنا بالمجتمع الدولي بكل أديانه ونظمه وشرائعه لفك الحصار وما من فك! ولا نرى أثراً للفك بل كل يوم تهديد وكل يوم صك وحك معاهم! وتزداد المؤامرة يوماً بعد يوم ولا زلنا نقول «معلش»!
كنا بانتظار الوسيط الخليجي وجهوده المقدرة ووزير خارجية أميركا ولكن يئسوا من قدرتهم على التغيير لوحدهم! رحبنا بأي حل لفك الحصار وعودة الجار ولكن زعماء الحصار ورموزه لا يريدون أن يفهموا أو يتراجعوا! ونحن لا زلنا نردد على استحياء «معلش»!
وباتت تتكشف لنا نحن والمراقبون والمشاهدون والراصدون يوماً بعد يوم أن دول الحصار شكلهم لهم نوايا معلنة ونوايا غير معلنة سرية! وبدأت الأزمة تدخل في أنفاق مظلمة! وتحمل بين جنباتها مؤشرات واحتمالات التصعيد ولا زلنا نردد «معلش»
هناك تعقيدات مخيفة! وربما مأساوية! ونحن نردد «معلش» «معلش» «معلش»!!!! على أمل أن يجدي هذا المنتج في الحل.. ولكن؟ نظرياً ليس العلاج مستحيلاً وكله مرهون بيد دول الحصار ولكن واقعاً هم لا يريدون فك الحصار! نكاية بدولة قطر! لأنهم يشعرون أن قطر هذه الدولة الصغيرة في حجمها وعدد سكانها قفزاتها ونجاحاتها وتفوقها وتميزها تشكل عبئاً عليهم! والنجاح والتميز نحن في قطر قدرنا، ولا سبيل غيره، وسنظل في الصدارة مدافعين عن القيم النبيلة والأصيلة التي نؤمن بها كقيادة وشعب، وسيكتب التاريخ قصة نجاحنا عاجلاً أو آجلاً رغم أنف دول الحصار.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
28/10/2017
2661