+ A
A -
أمس كتبت في نبضتي الأخيرة «أينما وجد الحاكم الرشيد تجد الشعب السعيد»..
سألني مواطن عربي: أين تجد هذا الحاكم يا سيدي؟، أجبت: عند الشعب السعيد..
فعاد وسأل: وهل هناك شعب سعيد وشعب غير سعيد؟
نعم، هناك هذان الشعبان السعيد وغير السعيد، وسأذكر الشعب السعيد في ظل حاكم رشيد في قطر أنموذجا. ولن أتطرق إلى الشعوب غير السعيدة التي يهرب بها قادتها نحو الحروب والمحن ويفرضون عليها الضرائب والرسوم..
يقول أرسطو إن «وظيفة الدولة توفير أكبر قدر من السعادة لأبنائها»، وكيف يكون ذلك؟ يكون بتوفير الحاجات الضرورية للأسرة التي تتكون منها القرية ومن القرية تتكون المدينة ومن المدينة تتكون الدولة، والمدينة أرقى الأشكال الاجتماعية بما توفره لأبنائها، وقطر دولة مدنية تشكلت على مدى القرون وحرص الحاكم الرشيد فيها على أن يوفر أكبر قدر من السعادة، فالمواطن القطري سعيد بتوفير الكهرباء مجانا والتعليم المجاني له ولأبنائه وبتوفير الصحة، والوظيفة وحماية أمنه داخليا وخارجيا، وحرصها على ألا يشعر المواطن بأي نقص حتى في الأزمات كما هذه الأزمة التي تواجه فيها قطر أكبر دول عربية وأكثرها قربا من التشكيل الاجتماعي القطري، وحرصها على ألا يشعر المواطن والمقيم داخل الدولة بأي نقص، لهذا صرخت بأعلى صوتي «أنا مواطن سعيد»..
والمواطن السعيد، هو من يحترم القانون، واحترام القانون يعني إنتاج الإبداع في العلوم والفنون، فلا إبداع مع الفوضى، والحقيقة، هناك إبداع قطري تجلى في هذا الأداء المتميز سياسيا واقتصاديا وإعلاميا، وما كان ليتحقق لولا هذه السعادة في ظل الحكم الرشيد..
ومقابل هذه السعادة التي توفرها الدولة للإنسان. مطلوب منه المزيد من العطاء للدولة والعمل ليل نهار، وأن يحدق النظر، فهناك متربصون لا يريدون أن يروا البسمة على الشفاه القطرية، ولا يريدون له هذه العزة التي تراها في الشوارع الأوروبية والعربية، على المواطن أن يكون جاهزا لتقديم روحه من أجل استمرار سعادة الوطن الذي وفر له السعادة على مدى العمر..
نبضة أخيرة..
أن تمنع الحرب حكمة، وأن تقيمها جنون..!

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
28/10/2017
2851