+ A
A -
التأمل لمعطيات واقع الأزمة الخليجية بشكل عام يكشف عن عدة حقائق، تأتي في مقدمتها حقيقة ساطعة، وهي أن قطر تمكنت من مجابهة تحديات الأزمة بثقة عظيمة في النفس، وهو الأمر الذي أشاد به المراقبون، مثنين على دولة قطر، والمزايا القيادية العظيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، التي يوظفها سموه لصالح شعبه الوفي، وكل من يعيش على أرض قطر الطيبة، كما يوظف مزايا زعامته المرموقة لصالح شعوب أمتينا العربية والإسلامية.
إن الصورة السياسية المشرفة لقطر، التي يعلمها عنها كل العالم، هي صورة الدولة التي تبادر في كل حين بالخير العميم على كل شعوب ومجتمعات العالم، حين تمر تلك الشعوب والمجتمعات بالأزمات المختلفة.
إن قطر قد أكدت مرارا أنها وفية لمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول الأخرى، والحرص الأكيد على الانخراط بقوة في مكافحة الإرهاب، والعمل بكل الوسائل لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وهو ما يزيد دوما من تقدير العالم واحترامه الرصين لدولة قطر ولقيادتها الحكيمة.
من هذا المنطلق، فقد تابع المحللون اهتمامهم الكبير، بتداعيات الأزمة الخليجية، مركزين على الإشادة بالمواقف الصحيحة لقطر، التي ارتبطت بتنفيذ التوجيهات الأميرية السامية للحكومة، ولمؤسساتنا الوطنية في القطاعين العام والخاص، للتخفيف من سلبيات الحصار الجائر، وفي ذات الوقت مخاطبة العالم عبر مؤسسات الشرعية الدولية، ليتسنى له إدراك مدى الظلم الذي حاق بقطر طيلة الأشهر الماضية، وتأكيد أن قطر، برغم ذلك كله، لم تنزلق إلى ما رأيناه من البعض في دول الحصار، ممن تعمدوا توجيه الإساءات المختلفة إلى قطر، محاولين تشويه صورتها سياسيا وإعلاميا.
copy short url   نسخ
28/10/2017
915