+ A
A -
وتم اللقاء مع الأحبة الأعزاء في دورة «إدارة الأزمات» بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية- معهد الإدارة العامة- الذين فرشوا للمتدربين القاعات بالسجاد الفاخر والمرمر الصافي والنقوش الروائع، وهيئوا كل شيء للمتدربين والمشاركين من الماء الصافي الزلال والشراب الدافئ متعاطفين ومرحبين بالمتدربين بأروع ترتيب وأجمل ترحيب، وتم اللقاء مع المدرب القطري حسين أمان العلي بطاقة وصبر وخبرة وخدمة وحضور آسر لا حدود له، وشواهد غزيرة من ميراثنا العظيم القرآن والسنة، يكلمنا ونكلمه، يحاورنا ونحاوره، ويضحك معنا ونضحك معه، وكنت أظن أن المدرب عادة لا يستطيع أن يضحك! المدرب العلي حبيب خفيف فيه الأنس وفيه الإنسانية فزاد من حبنا للدورة والورشة الممتعة الماتعة، التقينا مع نماذج طيبة حية كريمة أصيلة راغبة في التعلم والمعرفة، امتازوا بالطرح والمشاركة والأفكار المختلفة والآراء المتعددة المتنوعة ولكن جلها تدور حول «إدارة الأزمات» فخرجنا بحصيلة من المعلومات الثرية، والتنبؤ بالأزمات المحتملة سواء في بيئة العمل أو على مستوى الفرد أو الأسر أو المجتمع وكيفية التعامل معها، من خلال توظيف وتطبيق الاستراتيجيات والإجراءات المناسبة للتعامل معها حال حدوثها وإدارتها بنجاح، شكّلنا الفرق وأسماءها ومجموعتي اختارت اسم «مشيرب»- وأصل الكلمة «المكان لشرب الماء أو الوادي القديم الذي يمر بجواره الماء العذب الزلال- بناء على مقترح من صديقنا أحمد يوسف الملا صاحب القفشات والابتسامات الآسرة، وموافقة كل من الأحبة المدرب الموجه القدير الشيخ الإمام يعقوب جابر أبوشوارب، والمربي القدير أحمد سعد المهندي والكابتن الإداري حسن محمد الشيباني عاشق البحار والأسفار والأشعار وعاشق الحوريات في جل الديار! المجموعة طلبت مني أن أتصدر الموقف في الكلام والعرض، ولكن نظراً لظروف ثقوب ذاكرتي التي ضعفت وعجزت عن التذكر ماطلت وفي حين غرة دبست ولد الملا فرحب وبادر فسمع منا ونقل عنا وأبدع في العرض والعض! وكان فضله على المجموعة كبير وأثره في المداخلات كثير، دخلنا الدورة أو الورشة وليس في أذهاننا عن «إدارة الأزمات» إلا القليل! فخرجنا بحصيلة والحمد لله كبيرة، وقدر وفير من المفاهيم والملامح سماتها أسبابها عوامل وحدوثها ومؤشراتها وأعراض ظهورها وتشخيصها واستراتيجيتها... إلخ، هذه الدورة مع القدير الحبيب حسين أمان العلي جددت خلايانا الجسدية وغيرت تفكيرنا نحو الأزمات.. الدورة أفادتنا وأثارتنا وحمستنا ومواقفها وشواهدها ثبتت في ذاكرتنا الضعيفة فأحببت أن أوثق بعض أحداثها بما يناسب يوم الإجازة حتى لا تكون ثقيلة على القارئ الكريم في يوم راحته.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
27/10/2017
1751