+ A
A -
«هو حلم إبليس في الجنة، لن يستطيع أحد نزع سلاحنا ونحن نزيد من قوتنا ونراكمها في كل دقيقة»
هذا مبدأ من مبادئ مهندس المصالحة الفلسطينية يحيى السنوار قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة الذي أعاد بوصلة حماس إلى الاتجاه الصحيح بما يملكه من مكانة على الارض وتاريخ مشرف من المقاومة.. وما يجده من تأييد مطلق من فئة الشباب الذين يوليهم جل اهتمامه ويلتقيهم بين فينة واخرى ويتحدث اليهم بقلب مفتوح.. ولم ينس الدول التي مدت يدها إلى حماس إيران وقطر وتركيا حين قال:
«واهم من يظن أننا سنقطع علاقتنا بإيران، أحب أن أؤكد أن إيران كانت الداعم الأكبر ورقم واحد، لكتائب القسام وأن القوة التي لدى القسام، الجزء الأكبر منها بدعم إيراني».
يحيى السنوار يجزم ان حركته اتخذت قراراً قطعياً بألا تكون طرفاً في الانقسام الفلسطيني، وقال السنوار خلال لقاء جمعه مع «النخب الشبابية» ظهر الخميس 19-10-2017 في قاعة الشليهات على شاطئ بحر غزة، إن قرار حماس استراتيجي هو الخروج من مربع الانقسام.
السنوار ببساطته وسلاسة خطابه ووطنيته ووقوفه على مسافة واحدة من جميع قيادات الفصائل متمنيا ان يرى مروان البرغوثي وسعدات وحسن سلانة وعباس السيد بين جماهيرهم وشعبهم. طرح السنوار يحظى بثقة وتأييد من شباب فلسطين وهو يؤكد «أن حوار القاهرة كان أصعب مما نتصور، وعبر عن الموقف وما تحقق إنجاز كبير للخروج من نفق الانقسام». 
ويجد الشباب يصفقون بقوة له وهو يدعو للدفاع عن اتفاق المصالحة في وجه من يحاولون عرقلتها، مخاطباً الشباب: «سأدافع بكم عن المصالحة، وسنكسر عنق من يحاول أن يعيدنا خطوة واحدة إلى الخلف». 
السنوار أراح كل الشعب الفلسطيني حين رد بعنف
على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو «لا أحد يلزمنا بشروطه لاتمام المصالحة، المصالحة شأن فلسطيني وليس من شأن أحد أن يضع إصبعه ليخربشها».
لقد: ولى الزمان الذي تناقش فيه حماس فكرة الاعتراف بإسرائيل، نحن تجاوزنا هذه المرحلة.
وطمأن كل من وضع قلبه خوفا على سلاح المقاومة وان تتغرى غزة ليفتح الباب لتنفيذ مخطط التهجير حين اكد أهمية وجود هذا السلاح وعلاقة السلطة فيه، أنه إذا فكر الرئيس محمود عباس أن يدير عملية سياسية استناداً إلى هذا السلاح.. كما كان سلاح المقاومة في كل ثورات العالم قوة في التفاوض.
السنوار القاتل الصلب مقاتل عاقل من اهم العناصر التي ستضع العربة الفلسطينية على مسارها الصحيح.
خاصة وان الأمة على كف عفريت مع المراهقة السياسية في دول عربية قد تجرها إلى الكارثة.
نبضة أخيرة:
للرجولة سمات ومن سماتها الثبات.. ومن ثباتها احترام الرجولة.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
24/10/2017
1745