+ A
A -
أشعر بخيبة أمل، وحالة من الضيق والقرف وأنا أتابع عنتريات دول الحصار في مواقفها المخجلة ضد دولة قطر!
أشعر بأن ساسة بعض دول الخليج صاروا يستمتعون بحركات وتصريحات وأفعال «المراهقين» ويستعذبون النكد والخلافات وتأجيجها! وصب البنزين على النار! سياسة جنون! وأفعال مجنون! حقد مدفون! وحسد مكنون! وحالة من قلة الأدب غير المسبوقة! كنا نحلم بخليج أفضل، وواقع أجمل، والتطلع إلى رحاب الرقي والتقدم ومسايرة عالم التطور والحضارة وأن ننافس دول التكتلات العالمية ونسابقها! ونحظى باحترام وتقدير عالمي، كانت أمامنا فرصة ذهبية أضاعوها «اليهال» في دوائر القرار!! وما عدنا نعلق آمالاً كبيرة كما في الماضي على اجتماع قمة دول مجلس التعاون المرتقبة لأنها لا تمثل شيئاً ونحن في قطر محاصرون، وعن أخواننا وأخواتنا وأهلنا وربعنا منقطعون! وكما أنشد ذاك الشاعر وغرد ذاك المطرب حينما قال «صار عمري حزن وأيامي احسراتي، والفرح من دنيتي شد الرحيل! كنت محبوبي وأغلى أمنياتي، وصرت فجأة يا الغلا عني دخيل! حسبي الله ع الذي سبب شقاتي، ليه سقاني المر عقب السلسبيل! ليه بعد مجراك عن مجرى حياتي، وافرقك عني بعد عمر طويل! نعم حسبي الله على اللي حال بيننا وبين أشقائنا وذوينا وحبايبنا في دول الخليج! لا يهمه إلا غروره وبقاؤه ومصالحه الذاتية! رغم أنف العقلاء! ورغم أنف الشعوب الخليجية! ورغم أنف المجتمع الدولي ودعوته للحوار وحل الإشكال! مستقوين بالمرتزقة! شذاذ الآفاق! للنيل من اللحمة الخليجية! بعض المتفائلين يتمنون انعقادها لعل وعسى! ولكني أقول إن الكتاب يعرف من عنوانه! دول الحصار لم تحترم جهود سمو أمير دولة الكويت الشقيقة ومحاولة البحث عن حلول وسط للمشاكل العالقة والملفات المتأزمة معلنين بمواقفهم اللامسؤولة وقف مساعي الصلح إلا بشروطهم وإملاءاتهم! وهم في الغالب لم يبلغوا بعد سن الرشد السياسي!!
دولة قطر تريد الحوار وتدعو له وتطالب به والأخوة الأشقاء يرفضونه وربما غير قادرين عليه! لعدم أهليتهم وافتقارهم للحجج والمبررات والأدلة التي تدين قطر! قيادات ليس لديها إحساس بالمسؤولية ونكران الذات والنظر إلى مصلحة شعوب دول الخليج! إن عمليات الحرب النفسية في السوشيال ميديا والفضائيات لن تحل الأزمة! وإطالتها لن يحل الوضع! وسيدخل الخليج في مأزق! وربما تصل الأمور إلى درجة من التعقيدات المأساوية!! أميركا إذا أرادت إنهاء هذه الأزمة فبمجرد إشارة تنتهي المشكلة المفتعلة والمصطنعة في ثوانٍ ولحظات، وكان الله بالسر عليماً...
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
22/10/2017
1989