+ A
A -
هل بدأ الإصلاح حقاً في بعض دول المنطقة؟ خاصة تلك الدول التي تحكم بالحديد والنار! حكومات السلطة الاستبدادية القهرية! حكومات الظلم والاضطهاد والعبث والانحطاط في كل شيء! حكومات جهاز أمن الدولة! وقانون الطوارئ! الذي يحمي ولي الأمر والرئيس وحاشيته! حكومات اللاعدل واللاقانون! حكومات الحياة البائسة والموحشة والصعبة! حكومات الاضطهاد والقهر والظلم والحبس والاعتقالات غير المبررة! حكومات لا يشعر بها الإنسان لا بحريته ولا بآدميته ولا بالعدل والإنصاف! حكومات المترفون فيها يقضون أوقاتهم فيها بيسر وسهولة بامتياز! والشعب يعيش فيها بين المطرقة والسندان! حسب ما نسمع أن تلك الدول بدأت بالفعل في عملية الإصلاح ومناقشة كافة مناحي الإصلاح! ولكن يبدو أن هذا الإصلاح ما راق للشعب الغيور الشريف فهاج وماج وأزبد وأرعد، لأن الإصلاح الذي تبنته بعض تلك الحكومات غير الإصلاح الذي تطمح له شعوب تلك الدول الشقيقة! والتي طالما طالبت به سنوات طويلة، ودفعت ثمناً غالياً من أجل تحقيقه، الشعوب تطالب عادة بالقضاء على الفساد، وأشكال استغلال السلطة، ومنع الاحتكار، وعدالة توزيع الثروة، والتعسف في الأحكام، والهيمنة على المناصب، وإفساح المجال أمام الكفاءات وأهل الخبرات للمواقع القيادية، لا سيادة «اللي أعرفه أحسن من اللي ما أعرفه»! وحرية التعبير دون قيود وسجون واعتقالات! وتهديد وتلويح بالعصا! والرضوخ والرضا بالقهر والغصب، ومن المعلوم في الشرع أن شريعة الغصب حرام في الإسلام وميراث الأمة من قرآن وسنة! لا الإصلاح الذي تعهدته بعض تلك الدول للمجتمع الدولي أو الرئيس الأميركي الذي يتفق مع هوى أصحاب النفوذ في تلك الدول! أو يتفق مع هوى من ينادون بالفكر الليبرالي الذي تعتقد جل شعوب تلك الدول أنه يتعارض مع أو عكس الإسلامي! وبدايته كما يعتقدون يبدأ بالسينما ومهرجانات الغناء والاختلاط وحضور الفتيات مباريات كرة القدم وغيرها و..... و.....! ويخافون على أنفسهم وأبنائهم وأجيال المستقبل من الركون إلى هذا الإصلاح الذي بدايته سيادة المنكرات والتخلص من أصحاب ودعاة المعروف والداعيات! والتعلق بالفساد والمطربات! هذا النوع من الإصلاحات قد تتفق وتروق للغرب والشقران من العربان! لأن فيها لمسات كافية وافية تحقق مصالحهم من تحلل وفساد! وبعد عن القرآن والالتزام! وبالتالي إبعاد الشعب عن الوعي وتخديره وإشغاله بمن لا يستحق من المطربين والمطربات الأحياء منهم لا الأموات! وإذا وجد هكذا مسؤولين وساسة فهؤلاء لا كرامة لهم ولا ضمير!
سيحاسبون فإن عرتهم رعشة..... من خيفة فستنطق الآثام
وحسبنا الله ونعم الوكيل
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
21/10/2017
1674