+ A
A -
شرفني الزميل رئيس التحرير عام 2012 بدعوتي لمرافقته في زيارة استثنائية لرجل استثنائي بالكويت، رجل جمع بين الرياضة والمال والسياسة، فوجدت نفسي أجلس قبالته فوق كرسي فخيم على يسار مكتبه بشركته في الشويخ بالكويت، أتسلح بمسجل وكاميرا وقلم وورقة ومجموعة أسئلة أعددتها لطرحها على هذا الأرستقراطي الثائر، مرزوق الغانم سليل عائلة أرستقراطية فهو ابن رجل الاعمال علي بن محمد ثنيان علي الغانم رئيس مجموعة الغانم العملاقة،وكيلة اشهر السيارات العالمية، لكن إيماءة من الزميل بو حمد ان الزيارة خاصة فالرجل مقبل على انتخابات نيابية وهو يحدد متى يتحدث للصحافة، فجلست استمع، فتوقعت ان يكون بما يملك من كاريزما ونسب وتاريخ رئيساً لمجلس الامة وهو ما حدث في السنة التالية عام 2013.
هذا الرجل الاستثنائي الذي قل من امتلك أدواته في الرياضة كرئيس لنادي الكويت -الأبيض-والتجارة الموروثة عن والده، ووالدته السيدة فايزة الخرافي، وخاله رجل الاعمال السياسي جاسم الخرافي، كان مع كل ما هو لمصلحة الشعب وعارض كل ما هو ضده، وقدم وزراء للمساءلة أمام المجلس وأحال قضايا فساد لديوان المحاسبة، رجل ذو حس وطني عال، افتقدناه في هذا الزمن الرديء.
رجل عروبي مخلص لقضية العرب، وهو المولود بعد النكسة بعام، وهو المهندس الميكانيكي المتلقي لتعليمه في اميركا، حمل مبادئه إلى سان بطرس بيرغ ليقول للصهيوني رئيس برلمان العدو اخرج من القاعة، فأنتم من يمارس إرهاب الدولة، انتم قتلة الأطفال، موقف أعاد للأمة هيبتها بعد الموقف المخزي في اليونسكو لعربي يهتف ضد قطر، موقف من مواقف الرجال لرجل استثنائي شرفني لقائه، وله ارفع التحايا من كل متعطش لمواقف العزة الممتدة من قطر إلى الكويت إلى اسطنبول، وكم هو مؤلم ان يخرج كتاب من دول حصار قطر يصفون الموقف الجريء بأنه صراخ، تبا لسقوط امة تشهد ان لا اله الا الله وتمد يدها للعدو لتقتل من يشهد الشهادتين بصدق، وتغتال أئمة مساجد وهم في طريقهم لصلاة الفجر.
تحية لآل الغانم بالكويت من مروان البرغوثي المغيب في سجنه وقد انتعش قلبه لهذا الصوت العربي الجلي في ادانة القتلة الصهاينة. رعاك الله ابا علي وحفظ الكويت وحفظ قطر.
- نبضة أخيرة
على شاطئ قلبي تسكن امة يبكي على هوانها شرياني .
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
20/10/2017
2055