+ A
A -
قررت من اليوم وليس من الغد بل من الآن.. أن ابدأ حياة صحية من ناحية الغذاء والرياضة! هذه ليست كذبة.. ولكي أثبت لكم صدق كلامي، فقد قررت الاستغناء عن كل ما هو غير مفيد وأولها هذه المقالة التي بين يديك باعتبار أن الصفحة التي بها مقالتي سيكون مصيرها إما سفرة للطعام! أو ممسحة للزجاج! وحتى لو كانت المقالة على شكل تغريدة فلن تحظى برتويت.
ولكن راجعت نفسي خاصة أن المشاكل بدأت تداهم جسدي المنهك أصلاً، وقلت رب ضارة نافعة ولنا في الحصار الجائر الذي فرض علينا عبرة في أن أبدأ بالتخطيط السليم.
إن تحقيق أي هدف يتطلب العمل الجاد.. عمل يبدأ من هذه اللحظة.. وحسناً فعلت الدولة بأن أقرت استراتيجية الصحة الوطنية، خاصة أن الحديث عن الصحة دائماً ما يكون حديثا ذا شجون! كيف لا والصحة تعني عند كثير من الناس الحرمان!! ويا ليت يتبع هذا الحرمان خسران في الميزان.. وحتى النشاط البدني يرى فيها البعض نوعا من التعذيب الجسدي وتعود الكرشة إلى سابق عهدها بل أكبر من السابق.
من هنا كان لابد من جعل الصحة أسلوب حياة وليست حالة مؤقتة، ولذلك كان إنشاء اللجنة الوطنية للتغذية والنشاط البدني التي نجحت من خلال استراتيجيتها في وضع خطط تعنى بالتغذية والنشاط البدني لكافة فئات المجتمع، وفي كافة مناحي الحياة، بل إنها كانت أمينة مع نفسها في تشخيص أمراض الصحة التي يعاني منها مجتمعنا ووضع الحلول الناجعة.
اليوم تستعد اللجنة لإطلاق خطة العمل الوطنية للتغذية والنشاط البدني للمرحلة القادمة لتكون أقرب في تحقيق حلم الصحة للجميع.
لذلك فإن عمل اللجنة واقعي يقوم على الدراسة ومن ثم وضع الحلول ومتابعتها فهي تنشد الصحة لأنها تاج على رؤوس الأصحاء.
أقول هذا الكلام من واقع معاش فلا أحد يعرف مساوئ التغذية، وأضرار قلة النشاط البدني، اكثر من شخص يعاني مثل حالي لذلك تنفسوا الصحة.
‏إن اتخاذ الخيار الصحيح ليس دائماً سهلاً ولكن تذكر، أن الخيارات التي تتبناها اليوم صغيرة كانت أم كبيرة، ستؤثر على صحتك على المدى البعيد #ابدأ_الآن، عِش حياة صحية.

بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
19/10/2017
2643