+ A
A -
عرفته في مدرسة أبي أيوب الأنصاري معلماً، وعلومه كثيرة في الأدب والشعر والسياسة والفصاحة والتاريخ، لفتاته ومرئياته نادرة بارعة، فصيحة المبنى جامعة المعنى، وقد استفدت منه كثيراً، إنه الأستاذ والمعلم والمثال والقدوة أخي وصديقي وزميلي عبدالرحيم العلي، أرسل لي من قريب عن طريق الواتساب يتساءل: «أي أمة هذه؟ وأي عرب نحن؟..... إلى أن قال لقد تفوقنا على أيام الجاهلية ورجع إلينا أبو جهل وأبو لهب! نعم رجعا محتضنين معهما دعاة الخيانة والمؤامرة والعملاء والمرتزقة الذي لا دين لهم أمثال بلاك ووتر وغيرهم الكثير! أبو جهل وأبو لهب يعرّضان إنسان الخليج للشقاق والنفاق والغرق والموت! ويثيران شرور الكراهية بين الأخوة في الخليج الواحد! أبو جهل وأبو لهب يمارسان الإجرام والفجور يطبقان منهجية الوسيم ودحلان مع التنظيمات المخابراتية التي صنعاها لتلميعهما وتسويقهما! يمر الخليج بأزمة مزمنة! حصار وشقاق وعدوان وتأليب وإعلام قذر ينضح بقذارته ليل نهار! ومؤامرات لها أول مالها آخر! استبداد سياسي يشهده الخليج متعدد الأشكال بتعليمات من أبو جهل وأبو لهب! استخدام سياسي مقترن بالجهل والعنف والمعتقلات والانطواء على الذات إلى نشر وتفريخ ثقافة الكراهية! وثقافة ترقيص الشعب! إن عقلية أبو جهل وأبو لهب سلطوية احتكارية قسرية استبدادية تؤدي بلا شك إلى زيادة الفرقة والفقر وتهميش العقلاء والمثقفين والعلماء والمفكرين والكتاب وقهر الحريات وزيادة الفساد في الأرض والتدهور الاجتماعي! في ظل سيادة ثقافة التفاهات وسطحية الخطابات! أبو جهل وأبو لهب يمتهنان بامتياز سياسة القهر والتضليل والحصار والكذب والدناءة والخسة والتخريب والتأليب والابتزاز! نموذجان للاستهتار بمقدرات الخليج والمنطقة والأمة! نموذجان للعبثية والجهل والحمق والحقد والحسد والغباء! نعتقد أن الأزمة ستطول في وجود أبو جهل وأبو لهب ولن تحل إلا بزوالهما من المشهد السياسي – رحم الله قارئاً قال آمين – ونسأل الله أن توافق ساعة إجابة، أبو جهل وأبو لهب نموذجان سيئان يسيّران الخليج وفق أعرافهما وأهوائهما! طامحين بلا شك إلى الفساد في الخليج وفي الأرض!!!! والوضع المزري في بلاد اليمن وسقطرى وليبيا وسوريا وغيرها من مناطق خير شاهد إلى ما نرمي إليه! أبو جهل وأبو لهب يمثلان بؤر الشقاق والفتنة في الخليج! نموذجان سيئان للإضرار بكل مكتسبات دول الخليج وسمعتها! يقيني أن الشعوب المحترمة التي ولائها لله وانتمائها للوطن هي التي تصنع القدر والطغاة المرضى لا يمكنهم أن يمتلكوا مصائر الشعوب الشريفة، بل الشعوب هي التي بيدها مصائرهم، كما قال الشاعر العربي :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة.. تبخر في جوّها واندثر
أبارك في الناس أهل الطموح .. ومن يستلذ ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان.. ويقنع بالعيش عيش الحجر
إلى آخر ما قال الشاعر.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
15/10/2017
4313