+ A
A -
أعلن الكابتن أن الطائرة التي كانت في طريقها إلى مسقط قادمة من عاصمة الحصار الصغرى المنامة تحلق الآن فوق المياه الدولية المحاذية للمياه الإقليمية القطرية، فأسرع الركاب الذين كانوا في طريقهم للدوحة للنظر عبر النوافذ ليلمحوا الأفق القطري، وتخرج الزفرات حارة، فرحلتهم التي كانت تستغرق من المنامة إلى الدوحة 25 دقيقة باتت تستغرق عبر مسقط أكثر من ثماني ساعات ما بين المنامة ومسقط ومسقط والدوحة، وما بين الرحلتين لا يقل عن 4 ساعات انتظار في مطار مسقط،
فقد انتهكت دول الحصار حقوق المقيمين العرب الذين يقيمون في عواصمها، ومنعتهم من وصل أرحامهم وحرمتهم من حرية التنقل السهل مع الدوحة، مع الحصار الجوي الذي فرضته على جميع الرحلات من الدوحة وإليها، وبات السفر إلى أي من عواصم الحصار عبر عاصمة ثالثة، بالنسبة لدول الخليج الثلاث يكون عبر الكويت ومسقط، وبالنسبة لمصر عبر العاصمة الأردنية عمان، ولقد استطاعت الخطوط الجوية القطرية معالجة حقوق ركابها عبر اتفاقيات مع الطيران العُماني والأردني لتسهل نقل الناس إلى أي من تلك العواصم.
لكن منع الناس من وصل أرحامهم، هو انتهاك لحق الانسان في التنقل بحرية، وتحقيق ما أمر الله به ان يوصل، وفي ذلك إفساد للحياة،
وكم هي كثيرة انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبتها دول الحصار، وخاصة بحق الأسر الخليجية التي باتت تلتقي في محطات الترانزيت في أي من العواصم بعد الاتهامات بالتعاطف وتجريم من يتعاطف.
فقد خالفت دول الحصار كل القيم الانسانية والقوانين الدولية مع استمرار هذا الحصار إلى هذه المدة
ولا يخدم الا أعداء الأمة وأعداء القيم والعادات والتقاليد.
لقد تسبب، الحصار، في حالات فصل خطوبة، وطلاق، وقطع أرحام، وضياع حقوق، وانتهاك لحرمات وخرق لقوانين ووثائق دولية، كان من حق من تضرروا مقاضاة من حرمهم الحياة الجميلة،

نبضة أخيرة
«اسمعني وأسمعك وليسمع الآخر ويبني قناعته على ما يستنتج من الطرح» أو ليس هذا الحل لمنع التعسف بحق من قالوا لا،، للظلم،،، لا للحصار، نعم لتأليف القلوب؟
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
10/10/2017
1947