+ A
A -
يكشف الواقع منذ أول أيام الحصار الجائر، عن تنوع الهزائم التي تتلقاها دول الحصار، فعلى الصعيد السياسي، تمثلت هزيمة الحصار في الفشل الذريع في الحشد ضد قطر، رغم إنفاق مئات الملايين، في محاولات التحريض المغرضة، وفي ما تلقاه قطر من دعم دولي وشعبي لموقفها، ورفض لمواقف دول الحصار ومطالبهم وانتهاكاتهم.
أما على صعيد الإنجازات الاقتصادية، فما تحققه قطر، يوميا من تقدم اقتصادي، وإنجاز على مستوى المشروعات، يؤكد أن مساعي الحصار، وأهدافه الرامية لخنق قطر، قد باءت كلها بفشل ذريع.. وأن قطر كما قال بالأمس سعادة وزير المواصلات، اجتازت مرحلة تأثير الحصار عليها، وأن ثمة خططا لدى الوزارة لبناء منظومة متكاملة من النقل، تعتمد بشكل كامل وذاتي على دولة قطر والدول المجاورة التي ترتبط معها باتفاقيات ثنائية، وأن الخطوط البحرية القطرية استطاعت ربط ميناء حمد بـ57 ميناء عالميا في المنطقة وخارجها، كما أن خطوط الطيران لا تزال توسعاتها تسير بخطى ثابتة وواسعة.
واذا علمنا ان نحو «15» من دول الحصار يتلقون الرعاية الصحية في قطر، في الوقت الذي، لم ترحم فيه تلك الدول، مريضا صغيرا كان أو كبيرا، ورفضت استكمال علاجه، يتضح للجميع الفارق الأخلاقي، بين قطر وغيرها، وهو فارق أساسي ومفصلي، منذ بداية الأزمة، وسيبقى لأن قطر وأبناءها لا يتنازلون عن إنسانيتهم وأخلاقياتهم تحت أي ظروف أو ضغوط.
copy short url   نسخ
09/10/2017
942