+ A
A -
ناح الآذان.. واعول الناقوس.. وبكت القرى والمدن واتشحت النساء السواد.. بعد أن سلم الثوار سلاحهم في العام 1948 بعد أن خدعتهم قيادة الجيوش العربية أنها ستتولى حماية فلسطين من الاغتصاب الصهيوني ومنع بريطانيا من تنفيذ قرار وزير مستعمراتها بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين تنفيذا لقرار الماسونية العالمية، بل خدعوا الثوار حين أبلغوهم أنهم سيسلمونهم سلاحا حديثا..
بكى عمي على بندقيته أم طلقة واحدة. وبها ومع زملائه الثوار حرروا العباسية من عصابات الهغناه. سقطت فلسطين لأن الجيش الموحد اعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد.. وقالوا سلاح مصر صوت والعراقيون ماكو أوامر للقتال.. والجيش العربي توقف وكانت النكبة.. ثم النكسة.. وبسلاح المقاومة والحجر عاد الفلسطينيون إلى غزة والضفة..
واليوم هناك من يخطط لكي يعيد خدعة نكبة 1948 بعد سبعين عاما تحت مسمى المصالحة الفلسطينية ومبادرة السلام الهادفة لتأمين إسرائيل. بعد إعلان قيام الكيان الصهيوني فقد اشترطت الدول العربية راعية المصالحة الجديدة المتحالفة في الحصار على غزة سابقا وقطر لاحقا تعيد الحكاية على الفلسطينيين تسليم سلاح المقاومة لتكون غزة( مساح مداح) للقوات الإسرائيلية..كما أن أي مفاوضات بلا سلاح تكون الكلمة لمن يحمل السلاح.
الخبرة التاريخية، حالة فيتنام مثلا، أن أي مفاوضات سلام لا تنتهي بحل عادل متى ما فقد أحد الطرفين المتحاربين قدرته على الضغط على الآخر بالقتال. مشروع دحلان ومخابرات الدولة الراعية للمصالحة الفلسطينية نزع سلاح حماس التي قدمت من اجل إنقاذ غزة من الانتحار ما قدمت.. ومن العيب على من كان يطلب نزع سلاحها. بل يحب أن يكون خطا احمر فبدونه لا سلطة ولا وطن ولا حكم ذاتي..وبلطوا البحر.
نبضة أخيرة
حافظ على أصدقائك وزملائك فهم أقرب لك من الذي تدافع عنه وتتعصب له.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
08/10/2017
6331