+ A
A -
دكتوراه في علم النفس، دكتوراه في مختبرات المياه، دكتوراه في علوم الطفولة، وماجستير في الهندسة والإعلام، منحت للمتقدمين عن بعد منهم من استطاع ان يعمل بها وبرواتب خيالية، وكان عطاؤه ليس بمستوى تحصيله العلمي، ومنهم من تبين انه استطاع تصديقها من الجهات الرسمية في بلد المنشأ للشهادة وتمكن من المصادقة عليها في دول خليجية وعربية، وقد بدأت العديد من الدول العربية التدقيق في الشهادات العلمية، ووضعت شروطا للمصادقة على الشهادة العلمية منها ان ترفق بكشف علامات عن السنوات الدراسية الاربع للبكالوريوس، مع افادة من الجامعة ان الدراسة لم تكن عن بعد، حتى بالنسبة للشهادات التي صدرت عن جامعات قبل بدء العمل بالدراسة عن بعد.
وأوقفت ماليزيا وتبعتها سنغافورة السماح لجامعاتها تقديم دراسة عن بعد وألغت الاعتراف بالشهادات التي تصدرها الجامعات أو المعاهد العليا، التي تتخذ التعليم سلعة تجارية ومن سياستها ادفع 2000 دولار وخذ شهادة، وهناك جامعات أو معاهد تمنحك شهادة فورا في المجال الذي تعمل فيه ولديك خبرة عملية.
لكن كثيرا من المهتمين يطرحون اقتراحات للتعليم عن بعد للاستفادة من التطور التكنولوجي وذلك عبر إقامة فروع لتلك الجامعات والمعاهد، في الدول التي تتقارب جغرافيا وتقدم المحاضرات من مركز الجامعة وتستقبل تليفزيونيا في كل الفروع وتفتح قاعات دراسية يتم تسجيل الغياب والحضور وتحسب ساعات الحضور المطلوبة للتصديق على الشهادة ليكون التعليم عن قرب منتظم وليس كما يجري الآن بحيث يستقبل الطالب الأسئلة الكترونيا ويجيب عنها الكترونيا ويستخدم كل الوسائل المتاحة ليقدم اجابة سليمة ليست ناتجة عن جد واجتهاد وسهر الليالي في طلب العُلى، التعليم الالكتروني ممكن اذا وضعت له شروط وقوانين ويتم عبر اسس معترف بها من مجالس الجامعات العالمية .
لقد وجد كثيرون أنفسهم خارج وظائفهم لان شهاداتهم الكترونية ولم تكن بالمعايير التي تمنح للشهادات العلمية الجامعية .
نأمل ان تتبنى مؤسسة علمية قطرية التعليم عن بعد وفق معايير تعترف بها وزارة التعليم والتعليم العالي وتتم المصادقة عليها ومعادلتها لمن التزم بمعاييرها فالتكنولوجيا يسرت كل شيء وفي هذا المجال ممكن وإلا سنقول للتعليم عن بعد باي باي وبلا رجعة.
نبضة اخيرة
لا خير في اخي ان كشف عني الغطاء، وتركني ارجف في ليالي الشتاء
لا أمل في ابن عمي ان لم يقص اثري في الصحراء قبل ان يجف الاناء
لا خير في ابن خال ادار ظهره خوفا من معاتبة على وفاء .

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
06/10/2017
2095