+ A
A -
اجتاح المغول العالم الإسلامي فأحرقوا حواضره حاضرة حاضرة، كانت بغداد أولا وحلب ثانيا، وظن المغول أن الطريق إلى القاهرة سالكة ففاجأتهم غزة بأنها كانت تستعد لمعركة عين جالوت.. المعركة التي أنهت طمع المغول في اجتياح مصر والمغرب والأندلس والقضاء على الحضارة الإسلامية.
غزة التي حوصرت منذ عشر سنوات من مصر وإسرائيل والسلطة وخاضت حربين لم يكن يدعمها سوى قطر،
غزة كانت تختنق، وجدت حلها بالعودة إلى السلطة ومصر.
خرجت غزة أمس لاستقبال رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني الذي استقبل ووزراؤه استقبال الفاتحين.. وشاهد الحميمية من أبناء شعبه المظلوم، عليه أن يعيد لهذا الشعب الاعتبار لا سيما بإعادة الكهرباء والماء والدواء والعلاج في الخارج لحالات لا علاج لها وأشرفت على الموت.
غزة تعود.. وقلبها يلهج بالشكر لدولة قطر التي ساعدتها على مواصلة الحياة خلال سنوات الحصار العشر الماضية.. رغم التضييق على الداعمين وكل ما فعلوه أنهم كفلوا أيتام غزة سيتململ محمود درويش في قبره ليعيد قوله :
والنِّهايةُ
تَمْشى إلى السّور واثقَةً مِنْ خُطاها
فَوْقَ هذا الْبلاط الْمُبلِّل بالدَّمْعِ.. واثقةً مِنْ خُطاها
منْ سيُنْزلُ أَعْلامنا: نَحْنُ أم هُمْ؟
نبضة أخيرة
قف على أبواب المضائق وأدِّ لعلم إسرائيل السلاما..

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
03/10/2017
1845