+ A
A -
ابنك يقولك يا بطل هاتلي نهار
ابنك يقولك يا بطل هاتلي انتصار
ابنك يقول انا حواليا الميت مليون العربية
ولا في مكان للأميركان بين الديار
كتبها عبد الرحمن الابنودي، وغناها عبد الحليم
وهتفت بها الشعوب العربية
من المحيط الهادر.. إلى الخليج الثائر
ولكمنا الهواء.. في شوارع العواصم
هاتلي انتصار..
هاتلي انتصار!!
فعاد البطل بانكسار.. ووقفت القوات الاسرائيلية أول مرة على قناة السويس.

راجعين بقوة السلاح راجعين نحرر الحمى
راجعين كما رجع الصباح من بعد ليلة مظلمة
صدحت بها أم كلثوم في مايو 1967 وترنح عبد الحكيم عامر مع صلاح جاهين صاحب الكلمات ورياض السنباطي صاحب الألحان...

جلسنا على الشرفات ننتظر الصاروخ الظافر أو القاهر، تدك تل الرببع (تل ابيب) التي كانت تتلألأ، فكان الصاروخ كرتون فكانت النكسة، ووقف الجيش الإسرائيلي على قناة السويس مرة ثانية وعلى نهر الأردن مكملا اغتصاب فلسطين التاريخية.. ووقف على أبواب دمشق واكتفى بالجولان..
وتحولت لغة الغناء.. إلى أخي جاوز الظالمون المدى.
واستمر الظلم إلى اليوم وإلى الغد، وتغلغلت الصهيونية في العواصم العربية وعزف بنجامين سيمفونية مؤامرات...مؤامرات..
حتى لحق السوريون بالمورسكيين والفلسطينيين.. وباتوا يبنون مجتمعاتهم الجديدة في عالم الاغتراب.
نبضة أخيرة
الوطن وإن كان ثقب نملة.. يعيدك الحنين اليه لتقبل حبات الرمل على شواطئه.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
02/10/2017
1600