+ A
A -
(1)
حين سمعت خطاب الشيخ تميم في الأمم المتحدة..
عن حق دولة فلسطين.
وحين شاهدته.. لا يزال يخاطب إسرائيل كمعتدية ومغتصبة، رأيت فيه آخر المحاربين الشرفاء..
لم يعد أحد من الرؤساء العرب في هذا الزمان يخاطب إسرائيل بهذه اللغة، دول عربية أكثر جيوشا وأكبر مساحة وأعظم قوة،
تخاطب إسرائيل الآن بلغة الحب والقرب والسماح على إللي راح..
القوميون الآن ساروا في ركب إسرائيل،
الإسلاميون الآن يدعون لموالاة حاكم إسرائيل الشرعي والشرعية، حتى الناصريين.. أصبحوا الآن يرون في إسرائيل انعكاسا لصورة جمال عبد الناصر.
وحدك يا تميم المجد...
تغرد وتخطب في عقر دار أميركا عن مشروعية فلسطين وجور إسرائيل، وحدك..
بقيت تلتزم الشرف العربي الإسلامي الذي أضاعه الكثيرون.
وسيذكرك التاريخ بكل شرف وإجلال،
أنك آخر محارب عربي دفاعا عن فلسطين.
(2)
اللسان العربي لا يتحرك من مكانه إلا بعد مروره بثلاثة أذونات من الحكومة:
إذن يسمح للهاة المطبقة عليه بالارتفاع عنه.
وإذن ثان يسمح للأسنان التي تحبسه كالقضبان بالانفراج عنه.
وإذن ثالث يسمح للشفتين المغلقتين عليه بالفتح له.
ثم يكون السماح بمرور الصوت
لوقت محدد، في موقف محدد، ولهدف محدد..
وتحت رقابة مشددة من قبل «الأمن» ويكون الموضوع يختص بالأكل والشرب والزواج فقط.
هل لدى أحد منكم اعتراض؟
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
21/09/2017
1784