+ A
A -
منذ جئنا إلى هذا الكون، ونحن نتوق إلى السلام، فقد وجدنا ان هناك جسما غريبا تم زرعه في العالم العربي، ليقيم دولة أدخلت العالم الإسلامي في اللإسلام، فكانت حرب العام 1948، التي أحكمت خلالها عصابات إرهابية منها الهاغاناه، واشتيرن، وغيرهما، على فلسطين الساحل، ثم حرب 1956، التي احتلت فيها إسرائيل شبه جزيرة سيناء وغزة، وحرب 1967 واحتلت إسرائيل فلسطين التاريخية والجولان السورية، وسيناء المصرية، ثم حرب الكرامة عام 1968 وحرب العام 1973 ومن ثم اجتياح الجنوب اللبناني من قبل إسرائيل عام 1978 واجتياح بيروت عام 1982 وما تلاها انتفاضة 1987 وحرب 1996 وحرب 2006 و2014 وآلاف الشهداء من النساء والاطفال الذين يغتالهم الإرهاب الإسرائيلي في فلسطين، هذه حروب أدخلت العالم الإسلامي في التيه والفوضى اختتمت بتدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن.
نعم سيدي الرئيس ترامب نحن من يتوق إلى السلام ومستعدون ان نستثمر قلوبنا وأرواحنا ودماءنا من اجل ان يكون هناك سلام في الشرق الأوسط الذي بسبب احتلال فلسطين.
الإسلام يا سيدي الرئيس وصل إلى الأندلس عبر رجل واحد اسمه عبد الرحمن الداخل ولم يحمل سيفا ولم يقاتل أحدا، ولم يصل إلى اندونيسيا وماليزيا والصين والفلبين بالسلاح، انما بالمعاملة الحسنة والروح الجميلة،
جميل سيدي الرئيس ان تمنح الأمم المتحدة هذه الثقة لتتولى دورها، ولكن نرجو الا يكون فيتو مجلس الأمن معطلا لأعمالها، والأرشيف يشهد ان فيتو واشنطن عطل كل قرارات السلام لقد استوقفنا غياب الصراع العربي الإسرائيلي من خطاب الرئيس ترامب، فعلى مدى تاريخ الأمم لم يخل خطاب الرؤساء الأميركيين من الحديث عن السلام في الشرق الأوسط، وآمل الا يكون هذا تجاهلا، وانما لمنح الأطراف الفرصة للتفاوض، وخاصة بعد عودة حماس للسلطة الفلسطينية التي قدمت كل ما تملك من اجل السلام.
نبضة أخيرة
لنسقط كل الحضارات أمام طفل مينماري يرتجي الجنود الا يقطعوا رأس والده.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
20/09/2017
2077