+ A
A -
من هنا.. من الدوحة.. من قطر ارتفع صوت صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى داعياً دول الحصار والعدوان على قطر بضرورة الحوار نظراً لأهميته في حل الأزمة، حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.
إن الحوار ضرورة إنسانية وحضارية، الحوار وسيلة إيجابية لتحقيق الأهداف، الحوار والمفاوضات يقربان المسافات وبهما تحل الخلافات، إن الاتهامات والافتراءات لا تثبت ولا تتبين ولا تتضح ولا تحل إلا بالمشاورات، أما الضغوطات والوصايات والفلسفات والإملاءات فإنها تكرس الاستبداد والطغيان والاستكبار وحب الذات واتباع الهوى.
إن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان ولا يزال حفظه الله يدعو للحوار من منطلق إيمانه بقضيته وثقته بنفسه وقوة موقفه وقناعته بحتمية حل الخلاف والإشكال بالحوار للوصول إلى حل يضع نهاية لهذه الأزمة المفتعلة والمشكلة المعقدة، كل من سمع صاحب السمو سواء في تركيا أو ألمانيا أو فرنسا صفق له لأن سموه حدد الداء والدواء وكان صريحاً وواضحاً وشجاعاً. إن القيادة القطرية تسعى لحل الأزمة وتمضي لحل الإشكال في كل الأحوال حرصاً على العلاقة والأخوة وحق الجوار، هذا هو موقف قطر حكومة وشعباً من الأزمة المفتعلة، وقد أعلنها سمو الأمير حفظه الله من قطر وفي كل الدول التي زارها، كما حملها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية وأكد على ضرورة الحوار والتفاوض من أجل حل الأزمة الخليجية وعلى ضرورة وحدة الصف الخليجي لما فيه خير شعوب الخليج كافة.
من أجل هذا نتطلع إلى حل الأزمة وعودة المياه إلى مجاريها مع احترام سيادة الدول وضمان أمنها ومصالحها واستقرارها وعدم إجبارها على الخضوع والانكسار والانقياد بالإملاءات التي لا ترتضيها الدول المحترمة المستقلة ذات السيادة.
لقد أعطت قطر للعالم دروساً وأعطت للأزمة الراهنة أبعاداً سياسية واقتصادية واجتماعية وتربوية وثقافية، وهكذا كانت قطر ولا زالت كبيرة في مواقفها وأدوارها الإيجابية من أجل حل الأزمة وإنهاء الخلاف وإيجاد البدائل، والتأكيد على الحوار والجلوس للمفاوضات لأنه لابد أن يثمر كل الخير للمنطقة وشعوب المنطقة.
الله يعزك يا قطر والله يحفظك يا تميم المجد في جهودك ومساعيك الخيرة لإيجاد الحلول لهذه الأزمة التي نعتبرها في الخليج قضية الساعة لأنها أثقلت كاهل كل خليجي غيور على الخليج.
ولكننا نقول متفائلين إن شاء الله مرددين قول الشاعر:
اشتدي أزمة تنفرجي.... قد آذن ليلك بالبلج
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
18/09/2017
1866