+ A
A -
كل عام وأنتم بخير.. نهنئ ونبارك القائمين على التعليم بانطلاق العام الدراسي الجديد، ونزف إليهم باقة عطرة من التهاني، سائلين المولى أن يكون عام خير، يتجدد فيه الأمل، وتتجدد فيه العزيمة، وتتحقق فيه الأهداف والتطلعات نحو حاضر ومستقبل أفضل.
بداية العام الدراسي الجديد يوم من أيام الوطن وإشراقة من إشراقاته النيرة المبهجة إذ يلتحق هذا العام في المدارس الحكومية والخاصة، كوكبة من أزهار الوطن، ويواصل الطلبة مسيرتهم التعليمية المظفرة برعاية صنّاع القرار التعليمي تحت قيادة تميم المجد والقيادة الرشيدة.
ينطلقون بخطى واثقة نحو المستقبل، رغم الحصار والمقاطعة والعدوان الجائر، والجهود التي نتابعها ونرصدها للحراك الذي قامت به وزارة التعليم والتعليم العالي هذا العام بإداراتها المختلفة تثلج الصدر وتستحق الشكر على ما قامت به من جهد ومتابعة لتأمين كافة خدمات العملية التعليمية في الميدان المدرسي مصاحبة لبدء العام الدراسي بسهولة ويسر.
وقد احتضنت مدارس قطر بالحب ومشاعر الود طلابها وطالباتها بترحاب كبير وبأساليب تربوية مبهرة، فقد استقبلت مدرسة أبي بكر الصديق الإعدادية طلابها بلوحة جميلة فيها من الأصالة والإبداع الشيء الكثير، بتحية سلام الحشمة، والسلام الشامخ السلام بالخشم وهو جزء من التحية الشعبية ويعتبر مفتاح المودة وفيه إظهار لهذه المودة بين الإدارة المدرسية وطلاب المدرسة، هذه التحية تراها كثيرا في المجالس الشعبية والملتقيات العامة عندما نلتقي ببعضنا البعض، وحب الخشم ما زالت التحية الأولى في مجتمعنا القطري، وهي بنفس مقام لباسنا الرسمي والتقاليد الشعبية التي ورثناها من أجدادنا، لهذا تحرص المدارس على نقلها للأجيال القادمة.
ومن المسلمات القول إن عادة «حب الخشم» هي موروث أصيل وصل إلينا من الآباء والأجداد، وهي عادة تميز المواطن القطري العربي الأصيل، ففي السلام مودة، وقمة المودة أن يشعر الطرف الآخر بأنك تحبه وتحترمه أيما حب واحترام، وإن شعر بهذا، فهذا يعني أنه سيبادلك ذات الشعور من الحب والاحترام والتقدير والنتائج المبهرة.
كما استقبل السيد خالد عيسى المهيزع مدير مدرسة ناصر العطية الثانوية أسرة المدرسة من الهيئتين الإدارية والتدريسية إضافة إلى أسرة مدرسة حمزة بن عبد المطلب بمجلسه العامر بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وحث السادة الحضور على إحداث نقلة نوعية من حيث زيادة حصيلة الطلاب دراسياً من ناحية، وترجمة المعلومات المكتبية إلى سلوكيات واقعية في حياتهم من ناحية أخرى، مع الإشارة إلى أن الاهتمام بالطلاب ورعايتهم ومتابعتهم وتشجيع المجتهد والأخذ بيد المتعثر تعد من مسؤولياتنا، والطلاب يحتاجون باستمرار إلى توفير الظروف المناسبة لهم وتشجيعهم ورعايتهم للاستمرار في تفوقهم وذلك بتوجيه مزيد من الاهتمام به وحث الحضور على متابعة الطلاب كافة وفق الرعاية التربوية المناسبة إلى تحقيق الشعور بالرضا.
كما شهدت أغلب المدارس في أول يوم دراسي نسبة حضور جيدة من قبل الطلبة، كما حثت إدارات المدارس طلابها وطالباتها على بدء عام دراسي قوي مكلل بالجهد والنجاح والمثابرة.
كما تم توفير المصادر التعليمية وتم توزيعها على جميع الطلبة مع بداية اليوم الأول حرصاً على انطلاقة متميزة، كما تم التواصل مع أولياء أمور الطلبة عن طريق الرسائل النصية القصيرة لتذكيرهم بالدوام الدراسي وتشجيع أبنائهم على الجد والمثابرة والاجتهاد والانضباط السلوكي، وقام الفريق الإشرافي بالمدارس من إداريين وأكاديميين ومشرفين باستقبال الطلبة ونشر كلمات التحفيز للطلبة لبدء عام دراسي موفق، وقد بدأت بوضوح علامات التفاعل من قبل الطلبة، كما تم توزيع الكتب الدراسية الجديدة منذ اليوم الأول، في أزهى صورة وأحلى حلة - لا كحال بعض دول الحصار والمقاطعة الذين وزعوا على طلبتهم كتباً قديمة مستعملة ممزقة- كما حرص معلمو المدارس على ربط هذه الكتب بالعديد من الأنشطة البيئية والأنشطة اللاصفية الأمر الذي يزيد من هذه المصادر متعة وإثارة، ويجعل الطالب مهتماً بصورة كبيرة بها، في أجواء ممتعة ماتعة متجددة.
ودام عزك يا قطر.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
15/09/2017
3390