+ A
A -

مُلْهَماً أَمْضِي
وَفِي كَفِّي
وُرُودُ الْحُبِّ
يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ
تَكْبُرُ،
أَمْ يَكْبُرُ فِيَ الْجُنُونْ؟
يَا فَتَاتِي،
أَخْبِرِينِي:
مَا الْهَوَى؟
مَا سِرُّ بَوْحِ العَاشِقِين؟
نَارُهُمْ
تَكْوِي الْجُفُونْ..
وَالَّذِي أغْرَاكِ،
أَمْ أَغْرَى ثَعَابِين الْهَوَى،
فَاسْتَسْلَمَتْ لِلْمَوْتِ،
يَا مُهْجَةَ قَلْبِي
مَنْ يَكُونْ؟
أَخْبِرِينِي،
لَسْتُ إِلاَّ نَاسِكاً
فِي بَيْتِ عَيْنَيْكِ،
أُجَارِي الْمَوْجَ ضَوْءاً،
والْمُجَارَاةُ فُنُونْ..
لاَ تُبَالِي
يا فَتَاتِي
بِسِوَايَ،
عَابِرونَ هُمْ إِلَى صَيْدِ الْمَحَارِ،
رَاغِبُونَ،
عَابِثُونْ..
هَا أَنَا وَحْدِي،
أُقَاسِي صَدَّكِ الْحُلْوَ،
أَنَا أَشْرَبُهُ كَأْساً
أَمَرّ مِنْهُ
لا يَرْتَشِفُونْ..
مِنْ سِوَاكِ فَارِغٌ قَلْبِي،
أَلاَ ثُورِي
عَلَى مَنْ لَيْسَ يُرْضِي غابَةً
لاَ تَتَهَاوَى فِي الْعُيُونْ..
أَيّ عَيْنَيْن
يَلِيقُ بِي أَنَا
أَنْ أَقْطفَ الْكَرْمَ الْمُدَلَّى مِنْهُمَا
أَمْ أَشْتَهي الرُّمَّانَ
فِي كَفٍّ حَنُونْ؟
يَا لعينيكِ فَتَاتِي،
يا لثَغْر مُقْمِر فِيكِ
أُنَاجِيهِ
بِمَا لاَ يَسْطُرُونْ..
ذَاكَ بَوْحِي
سَلَّةٌ فِيهَا تَبارِيح وَشَوْق
لَكِ فِيها الْمَاءُ والشَّمْسُ
وَمَا قَدْ يَبْتَغُونْ..
فَارْحَلِي بِي
مِنْ سَماءٍ لِسَماءٍ،
وَاعْلَمِي
أنَّ حَياتِي
دُونَكِ أَنْتِ فَتَاتِي
لَنْ تَكُونْ.
بقلم : د. سعاد درير
copy short url   نسخ
09/09/2017
3808