+ A
A -
صدقوني،
أقسم لكم، أننا نحاول بشتى الطرق أن نكره قطر،
نحاول أن نكرهها طاعة لكم،
نحاول أن نكرهها خوفا منكم،
نحاول أن نكرهها مجاملة إليكم،
تعددت أسباب محاولة كرهها من أجلكم ولكن...
قطر لا تعطينا الفرصة لذلك.. فماذا نفعل؟
لا تمنحنا أي فرصة رغم كل محاولاتنا المستميتة لإيجاد أي منفذ أو عذر لذلك.
مازلنا نحاول منذ ثلاثة أشهر أن نحتال لكرهها،
ولكنها تأبى علينا، وتمارس معنا سياسة المثل الشهير:
امشي في الدنيا عدل يحتار عدوك فيك.
ماذا نفعل بها وكل مشيها «عدل».
حاولنا ونحاول أن نشيطن تصرفاتها،
ولكن الضمير في نفوسنا يأبى أن يقتنع.
نحاول أن نستمع لمبررات شيطنتكم لها، فنجدها جميعا مناقب لا مثالب.
نقسم لكم بربنا وربكم أننا نريد أن نطيعكم ونجاملكم،
ونفزع لكم ونعينكم،
ولكن ما باليد حيلة.
كل المبررات التي تسوقونها لنا لكرهها هي في الأصل طلبات الشعوب وأمنياتها للعدل والحرية والخير.
تتهمونها أنها سببت حرية الإعلام، وتريدوننا أن نكرهها.
تتهمونها أنها تعطي الفرصة للرأي والرأي الآخر، وتريدوننا أن نكرهــها.
تتهمونها أنها تدعو للشفافية وكشف المفسدين، وتريدوننا أن نكرهها.
تتهمونها بمساندة الشعوب المظلومة على الحكام الظلمة، وتريدوننا أن نكرهها.
تتهمونها بنصرة الإسلام والمسلمين في سوريا والعراق وليبيا، وتريدوننا أن نكرهها.
تتهمونها بالوقوف ضد مجزرة رابعة، وتريدوننا أن نكرهها.
تتهمونها بدعم الشعب السوري على حساب المرتزقة على دمائه، وتريدوننا أن نكرهها.
تتهمونها بمساندة غزة والأقصى، وتريدوننا أن نكرهها.
كيف نكرهها؟
نريد أن نطيعكم ولكن كيف هي لا تترك لنا مجالا لكرهها؟..
ربما سنكرهها لأنها لم تترك لنا مجالا للكره.
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
03/09/2017
1814