+ A
A -
عيدكم مبارك.. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.. يؤسفني أن أقول إن الشعوب العربية ليست لها قيمة عند جل السياسيين! والشعوب الخليجية كذلك ليست لها قيمة عند بعض حماة الديار في دول الحصار!!!! درسنا ونحن على مقاعد الدراسة أن حبس القطة الهرة «القطوة» ومنع الطعام عنها يعتبر تعذيباً لها يستحق فاعله سخط الله وغضب الناس! فما بالكم بحصار شعب! والعدوان على شعب! واختراق وقرصنة مؤسساته! بهدف التشويه والتحريف والتحريض وإشاعة الفوضى! وحصاره وقطع الصلة مع أرحامه! ومنع حجاجه من الوصول لبيت الله الحرام لأداء مناسك الحج! ألا يعتبر هذا إجراماً وإرهاباً يتساوى صاحبه مع سارق ثروات الأوطان وهاتك الأعراض! يتساوى مع المجرمين والجلادين والإرهابيين ومجرمي الحروب! يبدو أن الساسة الخليجيين في دول العدوان أضاعوا البوصلة فبدلاً أن يحاصروا العدو الحقيقي انقلبوا على قطر! والمريب في الأمر هو الإصرار على الاستمرار في الحصار في أيام العيد الفضيل! يمارسون الإجرام ضد قطر وضد شعوب الإقليم يسومونهم العذاب والمنع من المرور عبر الحدود والإذلال والتجسس وقمع الحريات! دول العدوان مصرة على حصارها في العيد وأيامه الفضيلة! إخلال بالشرع والمفاهيم والقيم والقواعد التي تحكم السلوك الإنساني! شعوبهم ساكتة صامتة خانعة لهؤلاء لأنها تخافهم وتتجنب ظلمهم وجبروتهم! هؤلاء الساسة لا يعيرون الشعوب قيمة ولا العدالة ولا القانون تدوس عليها بأقدامها! تسوّق الكلام الجميل في الإعلام والفضائيات! وتمارس في الحقيقة أسوأ أنواع التسلط والعدوان مع الجار! ومن يفتح فمه في بلدانهم إما الاعتقال أو الاضطهاد! حقوق الإنسان عندهم مهدرة، وقوانين الطغيان سائدة! دول العدوان رغم العيد وأيامه الفضيلة سائرة في غيها وحصارها وعدوانها وسوف يذكرهم التاريخ لاحقاً في روايات مخجلة تخلدهم في صفحات السوء! يقول الله تعالى... «ألا لعنة الله على الظالمين» وبعض العلماء أصلحهم الله وثبت قلوبهم على طاعته يتزلفون للحاكم للوصول إلى حماه ومرتعه! وجاء في الأثر «إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة، وأشياع الظلمة، وقس على ذلك علماء الظلمة وأتباع الظلمة فإنهم يجمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في قعر نار جهنم» يا ساتر!!!! كنا نقول أزمة وتنحل كأخواتها ومشكلة وتعدي! ولكن هذه الأزمة معقدة ومأساوية! فهل يمكن أن نتدارك أمرها بفتح الحدود على أقل تقدير دون وضع منغصات وألاعيب وحيل للإضرار بالشعوب! خاصة ونحن نعيش نفحات أيام العيد، أليس فيكم رجل رشيد يغيّر الوضع ويعيد الأمور إلى نصابها ويحل الأزمة أو المعضل والإشكال، نتمنى ذلك، ورحم الله قارئاً قال آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
02/09/2017
1706