+ A
A -
دعا الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيوغوتيريس» إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة،لتخفيف معاناة مواطنيه،واصفاً الوضع هناك،بأنه أحد أسوأ الأزمات الإنسانية التي خبرها خلال سنوات عمله في هذا المجال. وحثّ الفصائل الفلسطينية على الوحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية،محذراً من استمرار الإنقسام الذي لا يخدم مصلحة الشعب العربي الفلسطيني.وأعرب السيد غوتيريس عن الأمل في التوصل إلى حلٍّ على أساس قيام دولتين متجاورتين تعيشان في أمنٍ وسلامٍ على الأرض الفلسطينية،مقترحاً البدء فوراً بالإجراءات التي تخفف من محنة الفلسطينيين،وتحسّن ظروف معيشتهم.
جاءت ملاحظات الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارةٍ للقطاع المحاصر الذي يعيش حالياً أزمةً متفاقمةً بسبب شحّ المعونات المالية لتشغيل قطاع الطاقة،وضعف الخدمات الطبية لمواطني القطاع المنكوب.
وبعد أن أعرب مسؤولون في حركة حماس -التي تدير شؤون القطاع-عن عدم ترحيبهم بزيارة السيد غوتيريس بسبب ما وصفوه من تعاطفه مع محتجزين إسرائيليين في القطاع،وتجاهله مأساة عشرات المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو،رحّب المتحدّث باسم حركة حماس السيد فوزي برهوم بالزيارة،معرباً عن الأمل في أن يعمل الأمين العام للأمم المتحدة،على إنهاء حالة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وتجيء زيارة غوتيريس لأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية،في أعقاب توكيد رئيس وزراء العدو الصهيوني «بنجامين نتانياهو» يوم الإثنين الماضي على التمسك بسياسة حكومته الاستيطانية،والتوسع في هذه السياسة،وهو الموقف ذاته لتل أبيب الذي أدى إلى إفشال آخر جولة في جولات محادثات السلام برعاية واشنطون قبل ثلاث سنواتٍ،وبتشجيعٍ كبيرٍ من وزير الخارجية الأميركية -آنذاك - السيد جون كيري،الذي قام بعدة جولات مكوكية في المنطقة بهذا الخصوص.
وتمثل المستوطنات الصهيونية المنشأة على أراضي الضفة الغربية وحول القدس الشرقية،لبّ المشكلة المستعصية على الحل في هذا الصراع،ويقف ما يوصف باليمين المتشدد،وراء نتانياهو في سياسته المعلنة حيال الاستيطان،وهو يخشى على مستقبل حكومته لو أبدى أي تغيير في موقفه هذا،فقد أعلن وزير التعليم الصهيوني «نافتالي بينيت» في خطبةٍ له أمام بضعة آلافٍ من المستوطنين،الأسبوع الماضي أن أسرائيل ليست بحاجة إلى إذنٍ للبناء على أراضيها،بزعم أن هذه الأراضي حقٌّ تلموديٌّ،وتاريخيٌّ وسياسيٌّ لإسرائيل..
للعلم فقط:عدد الأخلاط في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية وحول القدس يبلغ نحو خمسمائة ألف مستوطن..
وللعلم كذلك:نفتالي بينيت هذا من مواليد العام 1972 أي بعد إحتلال قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية بخمس سنواتٍ.

بقلم : حسن شكري فلفل
copy short url   نسخ
01/09/2017
2628