+ A
A -
حج مبرور وذنب مغفور
اي تبرير يبرر منع حجاج قطر من اداء الركن الخامس.. وماذنب حجاج قطر من حرمانهم من هذا الاجر العظيم.. هل تسييس فريضة ثابتة من الدين من أجل مصالح متغيرة من الدنيا يبرر هذا المنع.. سيمر حج هذا العام وسيعود حجاج بيت الله إلى اوطانهم آمنين مطمئنين وقد غفرت ذنوبهم محملين بالهدايا. وسيظل حج هذا العام عنوان الصد عن بيت الله.. قد يكون القائمون على الحج غسلوا اجسادهم من الذنوب.. لكن غسلوا نفوسهم.
الاضحية
يسارع المسملون إلى التقرب إلى الله عزوجل بالأضحية طمعاً في الأجر.. لكن للأسف هذا العام كنّا نحن اضحية دول الحصار.. ارادوا أن يجعلوا منا قرباناً لمصالحهم.. بل ارادوا بنا الشر لتحقيق مآربهم.. دول الحصار ضحت بكل القيم والمبادئ وروابط الدم والجيرة.. حتى اعراضنا اصبحت مباحة.
العيد
عيد بأي حالٍ عُدت يا عيد.. جملة نرددها كل عيد.. لكن هذه المرة عرفت معناها فالعيد فرحة وأجمل فرحة تجمع شمل قريب وبعيد.. لكن خاب المراد واصبح العيد عنوان للفرقة.. وياليت كانت الفرقة من عدو ولكن من اخ وشقيق.. ومع ذلك سنقول كل عيد وانتم بخير ولكن لن ننسى أن هذا هو ثاني عيد تحت الحصار.. حصار لن يمنعنا من الفرح.
العيدية
بعيدا عن الحصار.. فرحة للصغير.. فكم هو جميل أن تهب الفرح لمن حولك. صحيح أن ابناء اليوم لم تعد ترضيهم المبالغ القليلة مثلما كان حالنا بالأمس،الحياة تغيرت ولم يبق شيء على ثمنه فكل شيء ارتفع ثمنه إلا قيمة الإنسان! الشاهد من ذلك أن الفرحة بالعيدية فرحة لاتقترن لدى الأطفال ويجب أن نعلم اطفالنا أنه مثلما القناعة تجلب السعادة، فأن المال كذلك ومحظوظ من كان صاحب مال وقناعة لنجعل من العيدية فرصة لكي نعلم اطفالنا اين يصرفون عيديتهم وكيف يدخروها لان الزمن القادم زمن اغبر. ولا تخدعك العبارات المنمقة. ولكن عش حياتك بقناعة ورغد من العيش.
في الختام احب أن اقول لكم من اقتنع بحديثي عن القناعة فأنا على استعداد لتقبل العيادي.. وكل حصار وانتم بخير.

بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
31/08/2017
2798