+ A
A -
كذبتم. ما أنتم بها من صادقين.
أتخيل سبعين ألف ملك، يقولون بذلك، لكل المتآمرين من دول المؤامرة والحصار، وهم يرددون التلبية في صلاة العيد، وقد ران على قلوبهم ماران، من إثم التآمر على قطر.. ومن إثم الأكاذيب والافتراءات.. وإثم القطيعة، وتلك من أعظمها قطع صلة الرحم.
هم سيرددون التلبية، لكن على أفهامهم حجب تحجب عنهم، رؤية المعنى العظيم، بأنه لن يأتي الله، إلا من أتى بقلب سليم.
بالطبع، المعنى: سليما من الكفر البواح، والشرك.. لكن المعنى، هو جملة معان في النهاية.
هنا، أوليس ما يحول بين الفرد وذلك الإتيان العظيم، ألا يتأدب بكل تعاليم الدين. أوليس منه ان يكذب ويتحرّى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا؟
أوليس منه الطعن واللعن، والتفحش في القول، ورمي الآخرين بالباطل.
ثم أوليس منه، التآمر.
لقد تآمروا.. وكذبوا.. وتحروا الكذب، ورموا قطر بالباطل، وتفحشوا وطعنوا، وقطعوا الأرحام، وجاروا على حقوق الآخرين، ورغم كل ذلك، يقفون يرددون التلبية، ويكبرون في صلاة العيد!
كذبتم..
وكنتم قبل ذلك قد كذبتم، وشر الإثم ان تحاولوا الكذب على الله.
إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب.
السؤال: كيف يمكن تقبل التكبيرات السبع من أي كان، في يوم العيد، وأفعاله خبث وخبائث؟
ما ينطبق على الفرد، ينطبق على الجماعة. ينطبق على الدولة.
ترى هل وصلت إذن لأن أقول ان دول المؤامرة والقطيعة والحصار، هي دول الخبث؟
بلى، لقد قلت..
بلى.. إن الكذب والتآمر من الخبائث.
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
30/08/2017
2659