+ A
A -
ما بين النوم والصحو، خيط يفصل ما بين الموت والحياة، تنام، وعالم يرنو نحو الكمال، تصحو، لتفاجأ أن أخاك ابن امك وأبيك، أقام حاجزا يحجب عنك رؤية السماء ويمنع عنك الشمس والهواء وعين حارسا، يحول بينك وبينه، فقد أغلق حدوده، ولا ينفع معه الرجاء، أخي يا ابن الرحم ما هذا الهراء، كيف بربك هذا فمن يأخذ بثأر أخيك إن اغتاله الغدر في معركة البقاء لمن توجه اليمامة استغاثتها، أتخاصمني وقد شاركتك الثدي في ليالي الشتاء، أتحاصرني، وقد وقفت إلى جوارك أنير دربك في الظلماء،؟؟

أنا ابن من أشعل فتيل النور في قلبك في الليالي الحالكات، أنا من عبد الطرقات في أيام الجفاء، كيف بربك تلومني إن ارتديت قميصا يحمل رمزا يتغنى بالنبلاء، حقا إن أهل قطر هم من يستحقون لقب الشرفاء، انت تعلم وأنا أعلم وهو يعلم يا ابن عجمان ويا ابن راس الخيمة ويا ابن دبي ويا ابن أبو ظبي أننا قدمنا لكم أفعال الأوفياء

مواطن عربي أوقفه شرطي في إمارة من إمارات الحصار يهدده بمقاضاته لمخالفته ارتداء اسم قطر على تي شيرت ليهدده بالسجن من ثلاثة إلى خمسة عشر عاما لأنه ارتدى قميصا ارتداه ميسي وسواريز، وبيكيه وأنستا وقطر لم تمنع ولم تقاض من ارتدى قميصا يرتديه نيمار، ودي ماريه، وكافاني، فمن ابتكر هذا الجفاء بين ابن الرحم وأخيه.

أم تسافر إلى الكويت لترى أولادها القادمين من وطن الحصار بعد أن منعوهم من السفر إلى وطن الأم، والأب يخشى مقاضاته لتعاطفه مع زوجته، ستصرخ اليمامة، لا تصالح، فهذا القهر الذي صنعته المؤامرة والغدر، ألق بالأخ في البئر، وستأتي قافلة تأخذه ليكون عزيزا خلف النهر.

نبضة أخيرة
خذي من عظامي سارية لمركب السفر من أوطان القهر.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
28/08/2017
1628