+ A
A -
بقدر سوداوية مظالم الحصار الجائر وفظاعاته، إلا أن التحرك السريع للدولة بكافة مؤسساتها، كان الجانب الإيجابي الأبرز لتلك الأزمة.
هذه التحركات الدقيقة والمدروسة بعناية، حولت الأزمة التي أرادوها محنة لقطر، إلى منحة. حيث تواصلت الإنجازات القطرية، رغم أنف الحصار والمحاصرين، بوتيرة أسرع مما كانت، وتتابعت الخطوات، لتوفير الاحتياجات، وتواصل الانفتاح القطري على العالم.
وفي إطار الانجازات، فقد أعلنت شركة «ملاحة»، عن إطلاق خدمة نقل مباشر بين قطر وباكستان، يطلق عليها اسم «PQX»، حيث ستعمل بين ميناء حمد وميناء كراتشي في باكستان، وستتمتع الخدمة بمدة عبور تنافسية تبلغ 4 أيام فقط، مما يجعلها الأسرع من نوعها بين البلدين، حيث ستبحر أول سفينة عاملة على خط الخدمة الجديدة من ميناء كراتشي في السابع من شهر سبتمبر المقبل، على أن تصل ميناء حمد في الحادي عشر من نفس الشهر.
الانجازات العملاقة، ستشهد في الخامس من سبتمبر المقبل، حدثا بالغ الاهمية، على صعيد مشاريع البنية التحتية القطرية، حيث الافتتاح الرسمي لميناء حمد، الذي يعد أحد أهم وأكبر الموانئ في منطقة الشرق الأوسط، والذي تم إنجازه بمقاييس ومواصفات تجعله قادراً على استقبال أكبر السفن في العالم، ويطبق أعلى المعايير العالمية في إجراءات الأمن والسلامة.
الهمة القطرية لا تقعدها إجراءات ظالمة وباغية، بل أن تلك الإجراءات تعطيها دفعة لمزيد من الإنجاز، والاعتماد على الذات، ومزيدا من الانفتاح على العالم من أجل صالح شعبها.
copy short url   نسخ
28/08/2017
1744