+ A
A -
بات واضحاً من خلال ما نسمعه ونقرأه وما تجلجل به وكالات الأنباء من أخبار أن سهام دول الحصار أصبحت بلا أنصال وأنها بدت طائشة! وانكشف زيفها وكذبها وادعاءاتها! وذلك في التداعيات التي قرأنا عنها ونشرتها وسائل الإعلام الموضوعية والمحترمة والمواقع الجادة، بعد أن حاصرونا وقاطعونا وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وملأوا الفضاء العربي والأجنبي بالأكاذيب والاتهامات لأن مواقف قطر لم ترق لهم وما حققته بات يزعجهم! شنوا حملات شريرة ضد قطر لتأخيرها وإرهاقها بحملات تشكيك واتهامات معروفة للقاصي والداني والمتابع لا داعي للخوض فيها هنا، بدت الصورة اليوم هزيلة لدول العداوات والحصار على قطر! وحجتهم بدت سخيفة ولا نبالغ إذا قلنا إن الإطار الذي وضعت فيه دول العدوان نفسها بدا اليوم غريبا عجيبا سخيفا مستنكرا! صورتهم أمام شعوبهم وشعوب الخليج والعقلاء والغيارى بدت هزيلة! وكما قال أحدهم انقلب السحر على الساحر! وكما قال آخر حفروا الحفرة ووقعوا فيها! وما يبعث على الأسى ويحز في النفس أنه بدلاً من أن تعترف هذه الدول الأربع بأخطائها وتركن إلى الحوار والطاولة المستديرة لحل الأزمة التي عصفت بالخليج نراهم ما زالوا يناورون ويحاولون ويلتفون على الحقائق ومستمرين في باطلهم وجهلهم وجاهليتهم رغم انكشاف كذبهم للمجتمع المحلي والخليجي والعربي والمجتمع الدولي! ويستمر معهم مسلسل العفن السياسي وخروجه عن النص والمألوف والمعهود في طباع شعبنا الخليجي الكريم عند الاختلاف، حتى تضيع الأمور ويضيع الخليج كما ضاعت جل الدول العربية! ثم العويل والصراخ! وهذا هو الفرق بين قطر صوت الحق والحكمة وجيرانها، قطر التي تتعامل مع الأزمة بروية وبين من يتعامل معها بعصبية! وحسابات شخصية مصلحية! وهذا هو سر نجاح قطر وتفوقها، وفشل غيرها وسقوط هيبتها.
وعلى الخير والمحبة نلتقي..

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
27/08/2017
1601