+ A
A -
أدرس البكالوريوس في اميركا، أحضر للماجستير في لندن، أعمل على بحث الدكتوراه في فرنسا، أعد بحثي الثالث للأستاذية في جامعة قطر، هذا حديث ثلة من جيل قطر الواعد الذي نشأ في ظل قيادة راشدة، واعية مخلصة وفية، تعمل لمصلحة الوطن وإنسان الوطن، ومن أجله تستثمر في كل الدنيا لتحفظ له مستقبله، فهذا صندوق الأجيال، وهذه مشاريع للشباب، وباب العلم مفتوح لآخر مدى.
أثلج صدري حديث الشباب وطموحهم للوصول إلى أعلى الدرجات العلمية ليتسلحوا بالمعرفة التي هي أساس بناء الأوطان، وليتسلحوا بالاخلاق التي هي الركن الأساس في بناء الأمم.
كم هو جاهل هذا الاعلام الذي يبث من دول الحصار ويدعي زيفا وكذبا ما يدعيه على قطر، ولو سألوا طفلا صغيرا لم يدخل الروضة وشابا على أبواب الجامعة وكهلا على أبواب التقاعد لقالوا: نحن نعيش العز في هذا العهد، رواتبنا هي الأعلى، تعليمنا هو الأفضل، مؤسساتنا الصحية تتابع علاجنا داخل وخارج الوطن، ومن كان له موعد مع طبيب فان المركز الصحي أو مؤسسة حمد تتابع المريض حتى يصل إلى طبيبه.
قطر ترعى تعليم أكثر من ثلاثة ملايين طفل في العالم، قطر توفر عبر مشاريعها الوظائف سنويا لأكثر من 700 ألف إنسان، قطر تبني بيوت الفقراء في آسيا وإفريقيا، قطر تعيد بناء ما تدمره إسرائيل في غزة، قطر تهيئ شبابها لقيادة المرحلة المقبلة، فتوفر لهم الدورات التدريبية داخل وخارج البلاد، أقامت الجامعات والمعاهد، والمراكز البحثية، هي إذن دولة بأمة عظمى ولها مشروعها الحضاري الذي لم يرض الجار الذي مازال يعيش عهد الجاهلية الأولى، وإن وصل إلى مراتب علمية عليا، ومع ذلك قطر تفتح قلبها وصدرها وعقلها للعودة إلى الروح التي جمعت الشعوب الخليجية، روح الإخاء الذي صفقنا لها وغبطناها وتمنيناها لكل العالم العربي، سلمت قطر وواصلي مسيرتك فالأمة الإسلامية بحاجة إلى هذا النهج، وبحاجة لهذه الروح من شبابك الواعدين ليكونوا قدوة لمن يريد أن يرتقي.
نبضة أخيرة
اخترت الغربة، وفي قلبي غربة للباحثين عن ملجأ ملتهب.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
27/08/2017
1637