+ A
A -
إلى جانب الرؤية الدبلوماسية الراقية التي رسمتها القيادة القطرية خريطة طريق للتعامل مع أزمة الحصار واستطاعت أن تقف في وجه الأربعة- كبيرهم مع صغيرهم- وأقنعت العالم بصدق طرحها، وباتت تثق بأن العالم عرف الحقيقة وعرف أهداف مؤامرة أرادت النيل من عزيمة هذا الوطن، إلى جانب هذه الرؤية الدبلوماسية والاقتصادية التي ملأت السوق القطري بما تشتهي النفس من إنتاج إيطالي وفرنسي وتركي وهندي وهولندي وبولندي وسويسري، بل هناك تجار من الأردن عملوا على شحن منتوجات زراعية من طماطم وفلفل وخيار، هناك رؤية زراعية للقطاع الخاص وجدتها في مزرعة في شمال قطر، يقول صاحبها إنها تنتج سنويا ما يزيد على 140 طنا من الخيار أما إنتاج الفلفل والتي تستمر دورته الإنتاجية حوالي 8 شهور يتم إنتاج ما يعادل 50 طنا سنويا والكوسة 30 طنا سنويا ودورتها الإنتاجية 6 شهور والطماطم حوالي 120 طنا سنويا ودورتها الإنتاجية 8 شهور والبروكلي 50 ألف رأس ما يعادل 50 طنا سنويا ويستمر الإنتاج 6 شهور والباذنجان 20 طنا وكذلك الكنتالوب 20 طنا إضافة إلى إنتاج الورقيات والتي تصل إلى 100 طن سنويا.
وأنه رغم الحصار فالفرح يتواصل ولذلك فالمجمع يحرص على إنتاج الازهار الموسمية الصيفية والشتوية وينتج حاليا حوالي 3 ملايين شتلة و40 صنفا أبرزها البتونيا، والمجمع بات لديه القدرة الكاملة على تلبية احتياجات السوق من النباتات والأشجار والأزهار الصيفية والشتوية بجودة عالية وأسعار مناسبة.
هذا مجمع واحد وهناك العشرات من المزارع الإنتاجية التي تحظى بدعم الدولة والتي أن بدأت الإنتاج بهذه الروح فلن نحتاج إلى استيراد في زمن يجور فيه الجار، ونحن نعلم أن سعادة وزير البيئة يولى الإنتاج المحلي جل اهتمامه لإيمانه أن قطر، وكما قال صاحب السمو أمير البلاد المفدى، تختلف عما كانت عليه قبل شهر يونيو 2017، فعجلة الاعتماد على السواعد السمر القطرية وسواعد المخلصين من عرب وأصدقاء قد بدأت، ومن ثم فإن الأسواق القطرية قد تشهد طفرة من الإنتاج المحلي الجيد الخالي من الكيماوي ومن الهرمنة.
نبضة أخيرة..
أعلمه الرماية كل يومٍ
فلما اشتد ساعده رماني

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
24/08/2017
1406