+ A
A -
ثمانون يوماً مرت على حصار قطر.. تبدلت أشياء وأشياء.. لا ننكر أن الحصار في بدايته أصابنا بالألم، ولكنه ألم تعلمنا منه كيف يكون الأمل في حاضر أفضل.. الحصار أصابنا بالإحباط في أول الأمر ولكن تعلمنا كيف نحوله إلى نصر لمستقبل مزهر.
ثمانون يوماً من الحصار خسرنا معها أشياء كثيرة ولكن كسبنا ماهو أكثر.. الحصار كان أفضل معلم لنا.. فالحصار أعطانا دروساً بالمجان كلفتها عالية هذا صحيح.. ولكن نتائجها لا تقدر بثمن لم يكن لنكسبها لولا الحصار.. أهمها أن الوطن أغلى من كل ثمن.
حديثي ليس مجرد سرد إنشائي.. على ذكر الانشاء وقرب عودة المدارس، هل تعلم أن موضوع الحصار يصلح ليكون موضوع تعبير انشائي.. أو سؤال الطلبة إلى أين سافرت في الإجازة؟ ليتحول السؤال: كيف قضيت العطلة في زمن الحصار؟!
فعلاً الحصار أصبح من المضحكات المبكيات!
نعود لموضوعنا فعندما تمعن في النظر إلى قطر قبل الحصار وبعده ستكتشف أمورا كثيرة قد تبدلت.. بدأنا نتلمس الطريق الحقيقي لبناء الدول.. حقيقة مفادها أن التنمية تبدأ من الداخل لتكون هي عنصر البناء الحقيقي.. فهذه هي الحقيقة.
الحصار أصبح يعرفنا ونعرفه حق المعرفة.. نراه في جداريات المجد الشامخة.. نراه في مشاريع الدول المتواصلة.. نراه في التحركات السياسية الناجحة.. نراه في التحركات الحقوقية المثمرة.. نراه في تلاحم الشعب الوفي.. نراه في وجوه المقيمين المبتسمة.. لن أقول بدأت أعشق الحصار ولكن أصبح كالمعشوق الذي تعلم أن وجوده سيسبب لك الألم ولكن مع ذلك تعشقه.
في زمن الحصار ليس الصبر هو مفتاح الفرج.. ولكن نحن من نملك الفرج.. نحن من سنكسر قفل الحصار. بإرادة الشعب.

بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
24/08/2017
2924